أخبار

ابن فرحان من موسكو: نتشاور مع فرنسا لتحديد موعد مؤتمر الاعتراف بفلسطين.. وندعو لوقف دائم لإطلاق النار في غزة

في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الروسية موسكو، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، أن بلاده تجري مشاورات مع فرنسا لتحديد موعد مناسب لعقد مؤتمر دولي معني بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

 

وأكد الوزير السعودي أن المملكة تضع وقف إطلاق النار في غزة كأولوية ملحة، داعياً إلى "وقف فوري، دائم ومستدام لإطلاق النار" باعتباره خطوة أساسية نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

 

وأعرب ابن فرحان عن تقديره للموقف الروسي "المبدئي" الداعم للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن السعودية تعول على استمرار الدور الروسي في هذا الملف، إلى جانب دورها في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني.

 

وشدد على التزام المملكة بدعم إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، مؤكداً أن "السلام هو الخيار الاستراتيجي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي". كما أبدى ثقته في قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - حسب تعبيره - على لعب دور استثنائي في التوصل إلى حل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر تحقيق الدولة الفلسطينية.

 

وفي ما يتعلق بمؤتمر حل الدولتين في الأمم المتحدة، أشار ابن فرحان إلى أن المشاورات مع فرنسا جارية لتحديد موعده، وقال: "نتوقع إعلان موعد المؤتمر خلال الأيام القليلة القادمة، إن لم يكن بنهاية هذا الأسبوع".

 

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن منتصف يونيو الماضي تأجيل المؤتمر الدولي بشأن حل الدولتين، مؤكدًا نيته عقده "في أقرب وقت ممكن".

 

الملف الإيراني على الطاولة

في الملف النووي الإيراني، جدّد وزير الخارجية السعودي رفض بلاده لأي حلول عسكرية، مؤكداً دعم المملكة للمسار التفاوضي، وقال: "نرفض استخدام القوة لحل الخلافات السياسية، وندعو إلى حل دبلوماسي شامل لبرنامج إيران النووي".

 

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في أن يكون وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل "مستداماً"، داعياً إلى استمرار الإجراءات الإيجابية بين طهران ودول الخليج، وعلى رأسها السعودية.

 

وأضاف لافروف أن موسكو ترحب بخطوات تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة خفض التصعيد في غزة، وتشجيع المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين كطريق نحو إقامة الدولة الفلسطينية.

 

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، والتي استمرت 12 يوماً، وأسفرت عن مئات القتلى والجرحى، قبل أن تتدخل واشنطن لفرض وقف لإطلاق النار.

 

وفي خلفية هذا التوتر، كانت طهران وواشنطن تخوضان مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني، إلا أنها لم تحقق تقدماً ملموساً حتى الآن، وسط اتهامات من تل أبيب وواشنطن بأن إيران تسعى لإنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية.

 

المصدر: وكالات
زر الذهاب إلى الأعلى