أخبار

استخدمتها دول كبرى.. ما لا تعرفه عن الصواريخ الفرط صوتية وأثرها في ساحة الحرب

إيران تدخل سباق صواريخ فرط صوتية

في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت إيران رسميًا استخدامها لصاروخ "فتاح 1" الفرط صوتي ضد أهداف داخل إسرائيل، مؤكدة دخولها رسميًا نادي الدول التي تمتلك هذا النوع من الأسلحة المتقدمة، في وقت تزداد فيه حدة المواجهة مع تل أبيب.

 

وتباهي طهران بقدراتها الجديدة يضع أنظمة الدفاع الجوية الإسرائيلية تحت اختبار غير مسبوق، خاصة أن هذه الصواريخ تُعد من بين أكثر الأسلحة تعقيدًا من حيث الرصد والاعتراض، وقد تقلب موازين الصراع بين الطرفين.

 

وبحسب تقرير "أسوشيتد برس" الصواريخ الفرط صوتية هي أسلحة تتجاوز سرعة الصوت بأكثر من خمس مرات، غير أن سرعتها ليست وحدها مصدر القلق. فبحسب خبراء عسكريين، ما يجعل هذه الصواريخ خطيرة فعلًا هو قدرتها على المناورة وتغيير المسار أثناء التحليق، مما يصعب من مهمة الدفاعات الأرضية في اعتراضها.

 

الخبير العسكري جاك واتلينغ من المعهد الملكي للخدمات المتحدة، أوضح أن الفرق الجوهري بين هذه الصواريخ وتلك الباليستية التقليدية يكمن في ارتفاع التحليق. فبينما تحلق الصواريخ الباليستية على ارتفاعات يمكن رصدها، فإن الصواريخ المجنحة والفرط صوتية تطير على ارتفاعات منخفضة وبمسارات متغيرة، مما يجعل اكتشافها واستهدافها أكثر تعقيدًا.

 

ويقلص هذا النمط في الطيران الوقت المتاح للرادارات وأنظمة الاعتراض للتعامل معها، مما يعرّض المناطق المستهدفة لخطر أكبر.

 

إلى جانب "فتاح 1"، تمتلك إيران أيضًا صاروخين آخرين قادرين على المناورة بسرعات خارقة، هما "خرمشهر" و"فتاح 2"، ويُعتقد أن اعتراضهما سيكون أصعب بكثير، رغم أن طهران لم تستخدمهما بعد في أي اشتباك معلن.

 

من جهة أخرى، ليست إيران وحدها في هذا المجال، إذ سبق لروسيا أن استخدمت صواريخ فرط صوتية في أوكرانيا، رغم التشكيك في فعاليتها الحقيقية. كذلك، شهد النزاع بين الهند وباكستان استخدام هذا النوع من الأسلحة، حيث قالت إسلام أباد إنها دمرت منظومة S-400 الهندية بصاروخ فرط صوتي.

 

وتُعد دول مثل روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، اليابان، كوريا الشمالية والجنوبية، من بين القوى التي طورت أو تختبر حاليًا هذا النوع من الصواريخ، بينما يعمل الاتحاد الأوروبي على وضع منظومات مضادة لها، ضمن خطط دفاعية موجهة ضد التهديدات المستقبلية المحتملة، خاصة من روسيا.

 

اقرا أيضاً: إسرائيل في سباق مع الوقت.. دفاعاتها تنهار خلال أيام بدون الذخائر الأمريكية

كيف زرعت إسرائيل عملائها داخل إيران؟ تفاصيل الحملة الاستخباراتية التي مهدّت للضربة الكبرى

زر الذهاب إلى الأعلى