أخبار

كيف زرعت إسرائيل عملائها داخل إيران؟ تفاصيل الحملة الاستخباراتية التي مهدّت للضربة الكبرى

كشفت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية عن تفاصيل حملة استخباراتية سرية ومعقدة نفذتها إسرائيل على مدى سنوات، استعدادًا لضرباتها الجوية الأخيرة ضد إيران.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل أدار عملية متكاملة اعتمدت على تقنيات متطورة وأساليب تجسس غير تقليدية داخل الأراضي الإيرانية، حيث بدأت الاستعدادات بإنشاء شبكة استخباراتية داخل إيران، استُخدمت فيها صور الأقمار الصناعية لتحليل المواقع الحساسة، بالإضافة إلى تنصت دقيق على الاتصالات الداخلية باستخدام أدوات اختراق إلكترونية متقدمة. كما تم تحليل كميات ضخمة من البيانات لرصد الأنماط وتحديد نقاط الضعف في البنية الدفاعية الإيرانية.

وفي إطار هذا الجهد الاستخباراتي، قامت إسرائيل باختراق عدد من الهواتف الذكية داخل إيران، وتم تزويدها بأجهزة مراقبة سرية تُمكّن من تتبع التحركات وجمع معلومات ميدانية حساسة، لكن إسرائيل لم تكتف بذلك، بل أنشأت قاعدة سرية لتخزين طائرات مسيّرة داخل الأراضي الإيرانية نفسها، تم تجهيزها مسبقًا لاستخدامها في تنفيذ هجمات دقيقة عند الحاجة.

وأضافت الصحيفة أن تل أبيب جندت على مدى سنوات عشرات العملاء الإيرانيين، والذين تم تدريبهم وتوجيههم للحصول على معلومات ميدانية مباشرة عن المنشآت النووية والعسكرية، وهؤلاء العملاء شكّلوا العيون الأرضية التي اعتمدت عليها إسرائيل لرسم صورة دقيقة عن أهدافها داخل إيران.

وبحسب التقرير، فقد تم تنفيذ جزء من هذه الخطة خلال يونيو 2025، حين أطلقت إسرائيل هجمات بواسطة طائرات مسيّرة صنعت محليًا داخل إيران، واستُخدمت لتشويش الدفاعات الجوية واستهداف البنية التحتية الصاروخية، وساعدت الهجمات التمهيدية في إضعاف قدرة إيران على الرد، ومهّدت الطريق أمام الغارات الجوية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية عالية الحساسية.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن هذه الاستعدادات الاستخباراتية والتقنية كانت عامل حاسم في نجاح الضربات الإسرائيلية.

 

اقرا أيضا: الوكالة الدولية للطاقة الذرية ترصد ارتفاع طفيف للإشعاع في منشأة نطنز الإيرانية وتربطه بهجمات إسرائيلية

زر الذهاب إلى الأعلى