الكشف عن اجتماعات سرية لشن هجوم إسرائيلي ضد إيران وتحذيرات من "سقوط آلاف الصواريخ"
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن عدة وزارات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقدت مؤخرًا اجتماعات سرية ناقشت خلالها احتمالية تنفيذ هجوم عسكري مفاجئ ضد إيران دون أي إنذار مسبق، وسط مخاوف من تداعيات أمنية وعسكرية واسعة النطاق.
وبحسب الصحيفة، فإن التقديرات العسكرية الإسرائيلية تشير إلى أن أي هجوم كهذا قد يؤدي إلى اندلاع جولة عنف طويلة الأمد، يتخللها قصف صاروخي مكثف على الأراضي المحتلة، قد يشمل آلاف الصواريخ الثقيلة، بعضها قد يصل وزنه إلى 700 كيلوغرام.
وأفادت معاريف أن القوات الإيرانية أعدت ما يزيد عن 1000 صاروخ باليستي فائق السرعة لاستهداف مواقع استراتيجية داخل إسرائيل، أبرزها مفاعل ديمونة النووي، إضافة إلى منشآت أخرى في وسط البلاد، وقواعد عسكرية أمريكية في المنطقة. وذكرت الصحيفة أن تلك الصواريخ تعتبر دقيقة وموجهة مسبقًا، ما يزيد من خطورتها في حال اندلاع المواجهة.
استعدادات إسرائيلية للطوارئ
ضمن سيناريو المواجهة، بدأت إسرائيل الاستعداد لاحتمالية انهيار الوضع الأمني، حيث تشمل الخطط:
فتح أكثر من 10,000 ملجأ عام في مختلف المناطق.
تهيئة البنية التحتية للحرب.
تحديد مناطق للإجلاء السريع.
زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات والطواقم الطبية.
الملف النووي الإيراني في الواجهة
هذه التطورات تأتي تزامن مع استمرار التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني. فقد عُقدت خمس جولات من المفاوضات بين واشنطن وطهران بوساطة سلطنة عُمان، في محاولة للوصول إلى تسوية دبلوماسية، إلا أن الجمود ما زال يخيّم على المسار التفاوضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن محللين عسكريين إسرائيليين حذروا من أن إيران ما تزال قوة إقليمية ذات قدرات هائلة، إذ تمتلك مئات الآلاف من الصواريخ، إضافة إلى اقتصاد ضخم يفوق نظيره الإسرائيلي بمراحل، ما يجعل أي مواجهة مباشرة محفوفة بالمخاطر.
آثار الهجوم الإيراني السابق
وتناولت معاريف أيضًا آثار الهجوم الإيراني السابق على قاعدة "نيفاتيم" الجوية، والذي أدى إلى أضرار مادية جسيمة في منشآت قرب المدرج الرئيسي، وفق صور الأقمار الصناعية، مما أثر على قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي.
وفي ظل التصعيد المتسارع، تبقى المخاوف قائمة من اندلاع حرب شاملة في المنطقة، خاصة مع تعثر المسار السياسي، واستمرار التحريض داخل الأوساط الأمنية والعسكرية لدى الطرفين.