أخبار

في أيام لا تعوض: العشر الأوائل من ذي الحجة... لماذا يوصي بها النبي ويقسم بها الله؟

مع بداية شهر ذي الحجة، تتجه قلوب المسلمين حول العالم نحو أيام مباركة، وصفها العلماء بأنها أفضل أيام الدنيا، وأقسم الله بها في كتابه الكريم، ودعا النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى اغتنامها بالعمل الصالح، قائلاً: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام." — رواه البخاري.

لماذا العشر الأوائل من ذي الحجة مختلفة

بحسب علماء الشريعة، تميّزت هذه الأيام بجمعها لركائز العبادات الكبرى التي لا تجتمع إلا فيها: الصلاة، الصيام، الصدقة، الذكر، الحج، والأضحية. وهي أيام تصعد فيها الأعمال إلى السماء، وتُفتح فيها أبواب الرحمة والمغفرة.

مميزات لا تتكرر:

أقسم الله بها: في سورة الفجر: "وليالٍ عشر"، وهي دليل على رفعة هذه الأيام ومكانتها.

فرصة ذهبية لمحو الذنوب: في يوم عرفة، وهو اليوم التاسع، يُكفّر صيامه ذنوب سنتين، سنة ماضية وسنة مقبلة، وهو يوم عظيم تُستجاب فيه الدعوات وتُرفع الأعمال.

يوم النحر (عيد الأضحى):

اليوم العاشر منها، ويُعد من أعظم الأيام عند الله، حيث تذبح الأضاحي تقربًا له، وتُوزع اللحوم وتُدخل السرور على الفقراء.

 

أعمال مستحبة في العشر المباركة:

الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد.

صيام الأيام التسعة الأولى، وأبرزها يوم عرفة.

قراءة القرآن والصدقة والدعاء.

الأضحية لمن استطاع، تأسّيًا بسنة إبراهيم.

الاستعداد الروحي لمن سيؤدي الحج والعمرة.

 

العشر الأوائل من ذي الحجة ليست مجرد أيام عادية، بل موسم إيماني نادر يمر سريعًا، ولا يعوّض. من وُفّق لاغتنامها فقد فاز، ومن غفل عنها فقد فاته الكثير. إنها دعوة مفتوحة من السماء لتجديد العهد مع الله، فهل من مجيب؟

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى