شركة النفط اليمنية تعلن حالة الطوارئ بعد استمرار الغارات الأمريكية والإسرائيلية على منشآتها
مؤشرات أزمة نفطية خانقة
أعلنت شركة النفط اليمنية عن تفعيل خطة الطوارئ في جميع محطاتها ومحطات وكلائها في أنحاء البلاد، وذلك في ظل استمرار القصف الأمريكي والإسرائيلي على المنشآت الحيوية، مما أدى إلى تعطيل عمليات التفريغ في ميناء رأس عيسى النفطي.
وقالت الشركة في بيان رسمي اطلع عليه "تريندي نيوز" : "نظراً للأوضاع الطارئة، تم تفعيل خطة الطوارئ في محطاتنا ووكلائنا بهدف إدارة المخزون المتاح بشكل مؤقت، إلى أن تتمكن السفن من الرسو على الأرصفة واستئناف عمليات التفريغ". كما أشارت إلى أن تفاصيل آلية العمل في المحطات ستُنشر عبر صفحاتها الرسمية.
وأوضحت الشركة أن هذا الإجراء جاء في ظل استمرار الهجمات الأمريكية التي استهدفت منشآتها الحيوية. حيث شن الطيران الأمريكي في 17 أبريل 2025 سلسلة غارات على ميناء رأس عيسى النفطي، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 245 شخصًا، بالإضافة إلى تدمير منصات التعبئة وأنابيب تفريغ السفن.
ورغم حجم الأضرار، تمكن الفريق الفني من إعادة تشغيل المنشآت في غضون خمسة أيام فقط، واستمر موظفو الشركة في أداء مهامهم رغم التهديدات وتهديدات الطيران. ومع تزايد الغارات، تم استهداف المنشآت مجددًا في 25 أبريل 2025، مما أدى إلى تدميرها مرة أخرى وتضرر سفينة نقل البنزين "سيفن بيرلس".
وأكدت شركة النفط اليمنية أن هذه الاعتداءات تمثل خرقًا صارخًا للقوانين الدولية، مشيرة إلى أن الهدف منها هو معاقبة الشعب اليمني بسبب موقفه في دعم غزة ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
وأعربت الشركة عن جاهزيتها لاستقبال السفن والتمكين من عمليات التفريغ فور تمكّنها من الوصول إلى أرصفة الميناء، مؤكدة أن هذه الأعمال العدوانية لن تثنيها عن مواصلة تقديم خدماتها لشعبها بكل عزيمة.
وتأتي خطة تفعيل الطواري في ظل التصعيد العسكري المتواصل بين الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل من جهة والحوثيين من جهة أخرى مع وضع إنساني بالغ الصعوبة يعيشه المواطنين خاصة ظهور مؤشرات الأزمة النفطية.
اقرا أيضا: غارات إسرائيلية على الحديدة تدمر مصنع باجل للأسمنت بالكامل