السلطات الاسرائيلية تكشف عن نتائج التحقيق في الهجوم اليمني على مطار "بن غوريون"
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء الإثنين نتائج التحقيقات الأولية المتعلقة بالعملية اليمنية التي نجحت في اختراق العمق الإسرائيلي وصولًا إلى مطار "بن غوريون" الدولي.
وكشف الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أن قائد سلاح الجو أشرف شخصيًا على لجنة التحقيق، التي خلصت إلى أن الفشل في التصدي للصاروخ لم يكن نتيجة لقصور في عمليات الرصد أو الإنذار، بل كان بسبب "اللحظة الحاسمة" لعملية اعتراض الصاروخ. وأكد التقرير أن العطل كان تقنياً في منظومة الدفاع، مما حال دون نجاح اعتراض الصاروخ.
وفقًا للمصادر الإعلامية العبرية، كان الصاروخ اليمني المستخدم في الهجوم من طراز حديث ومتطور، مما يسمح له بالمناورة وتجاوز أنظمة الدفاع الجوي المتعددة. كما أنه يحمل رأسًا متفجرًا ذو قدرة تدميرية عالية، ما يفسر دقة الإصابة وكون الهجوم أكثر فعالية من الهجمات السابقة.
وقد أثار الاعتراف الرسمي الإسرائيلي بالفشل في التصدي للصاروخ موجة من الانتقادات داخل إسرائيل، حيث طالبت فئات عديدة بمراجعة فعالية الأنظمة الدفاعية مثل "آرو" و"ثاد" الأميركية، التي كانت قد أُعلن عن كونها الأكثر تطورًا على المستوى العالمي. في محاولة لتهدئة الغضب المتصاعد، أشار البعض إلى "خلل تقني طارئ" في صاروخ الاعتراض كسبب للفشل، فيما تزداد الضغوط السياسية والعسكرية في مواجهة العمليات اليمنية المتصاعدة التي أصبحت أكثر جرأة وفعالية.
إسرائيل تدرس الرد العسكري على الهجوم اليمني وتقييم الجوانب الأمنية
في تطور آخر، كشفت مصادر إسرائيلية أن حكومة تل أبيب تدرس بشكل جدي تنفيذ ضربة عسكرية ضد أهداف في اليمن، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف الأراضي الإسرائيلية. ووفقًا لتقارير إعلامية عبرية، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا طارئًا مع كبار قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية لبحث تداعيات الهجوم الذي وصفه المسؤولون الإسرائيليون بـ"الاختراق غير المسبوق" للمنظومة الدفاعية الإسرائيلية.
وبحسب جيش الاسرائيلي، فقد تم إطلاق صاروخ بعيد المدى من اليمن نحو وسط إسرائيل، وتم تفعيل منظومات الاعتراض، إلا أن الصاروخ تمكن من اختراق الدفاعات وسقط بالقرب من مطار بن غوريون، مما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص بجروح متفاوتة.
كما تسببت الحادثة في أضرار مادية في الأبنية المجاورة للموقع، مما أدى إلى حالة استنفار قصوى داخل إسرائيل، وتضمنت التقارير مشاهد لحالة من الذعر بين سكان المنطقة المحيطة بالانفجار، في وقت طالب فيه العديد من المسؤولين في إسرائيل برد عسكري "حازم ورادع" ضد مصادر الهجوم.
ويأتي هذا الهجوم في وقت غير اعتيادي، مع تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تواصل العمليات العسكرية اليمنية، التابعة للحوثيين، تحقيق نتائج لافتة، مما يزيد من الضغط على إسرائيل لدراسة خيارات الرد العسكري بشكل أكثر جدية في المرحلة القادمة.
اقرأ أيضا: تعليق رحلات الطيران إلى تل أبيب بعد استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي من اليمن