هل طلب البرهان مساعدات عسكرية من الإمارات؟ محامٍ يكشف تفاصيل اتفاقية دفاعية مثيرة

كشف المحامي الإماراتي الدكتور حبيب الملا عن وجود اتفاقية دفاع مشترك تم توقيعها بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية السودان في عام 2020، بناءً على طلب مباشر من رئيس مجلس السيادة السوداني آنذاك، الفريق أول عبدالفتاح البرهان.

وفي لقاء مع بودكاست "عرب كاست"، أوضح الملا أن الاتفاقية تمت بشكل رسمي، وأن ما يتم تداوله من مزاعم بشأن تورّط الإمارات في دعم أطراف سودانية بالسلاح يفتقر إلى الأدلة القانونية الموثوقة. وأضاف: "من أربعة إلى خمسة خبراء تابعين للأمم المتحدة أكدوا أنه لا توجد مستندات أو أدلة قانونية ترقى لمستوى الإثبات على أن الشحنات التي أُرسلت من الإمارات إلى تشاد كانت تحوي أسلحة".

وأشار المحامي إلى أن هناك بالفعل طائرات إماراتية اتجهت نحو تشاد، لكنها كانت تحمل مساعدات إنسانية، منها تجهيزات لمستشفى ميداني، مؤكداً أنه تم توثيق هذه الرحلات ضمن برامج المساعدات الإنسانية، وليس كما يروّج البعض بأنها شحنات عسكرية.

وعن مقاطع الفيديو المنتشرة والتي تظهر صواريخ قيل إنها "صناعة إماراتية"، قال الملا: "البرهان نفسه هو من طلب مساعدات عسكرية من الإمارات، وتم تقديم الدعم الرسمي للحكومة السودانية والقوات المسلحة السودانية آنذاك، ومن الطبيعي أن تظهر بعض الأسلحة التي صُنعت في الإمارات ضمن هذا السياق الشرعي".

وتأتي تصريحات الدكتور حبيب الملا لتلقي الضوء على جانب خفي من العلاقة الدفاعية بين الإمارات والسودان، في وقت تتزايد فيه الشائعات والاتهامات عبر منصات التواصل.