صفقة أسلحة جديدة بين السعودية وأمريكا: صواريخ جو – جو بقيمة 3.5 مليار دولار
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في 2 مايو 2025، موافقتها على صفقة بيع صواريخ جو – جو متطورة من طراز AIM-120C-8 (AMRAAM) للمملكة العربية السعودية، بقيمة تقديرية تبلغ 3.5 مليار دولار.
ووفقاً لوكالة "أسوشيتد برس"، تشمل الصفقة تزويد السعودية بـ1,000 صاروخ من طراز AIM-120C-8، إلى جانب 50 وحدة توجيه للصواريخ، وحاويات مخصصة لنقل وتخزين الأسلحة، بالإضافة إلى توفير قطع غيار وخدمات لوجستية وفنية.
وتتولى شركة RTX Corp، المعروفة سابقًا باسم رايثيون تكنولوجيز، تصنيع هذه الصواريخ. وتعد الشركة واحدة من أبرز المزودين الرئيسيين لتقنيات الدفاع الجوي، وتتخذ من مدينة توكسون في ولاية أريزونا الأميركية مقرًا لها.
تُعد هذه الصفقة جزءًا من حزمة دفاعية أوسع نطاقًا، من المتوقع أن تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار، ومن المرتقب الإعلان عنها رسميًا خلال زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى المملكة في وقت لاحق من هذا الشهر.
ومن شأن هذه الصفقة أن تعزز قدرات القوات الجوية الملكية السعودية، التي تمتلك ثاني أكبر أسطول من مقاتلات F-15 على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة. كما تُظهر الصفقة استمرار التعاون الدفاعي الوثيق بين الرياض وواشنطن في ظل التحديات الأمنية الإقليمية والدولية.
ورغم إعلان الموافقة، لا تزال الصفقة بحاجة إلى مصادقة الكونغرس الأميركي قبل تنفيذها بشكل نهائي. ويُذكر أن صفقات سابقة بين واشنطن والرياض قد واجهت اعتراضات داخل الكونغرس على خلفية قضايا تتعلق بحقوق الإنسان، من أبرزها مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، ودور السعودية في الحرب الدائرة في اليمن.
وتأتي هذه الصفقة ضمن سلسلة من التعاونات العسكرية بين الجانبين، إذ سبق أن وافقت الولايات المتحدة في نوفمبر 2021 على بيع 280 صاروخًا من طراز AIM-120C-7/C-8 بقيمة 650 مليون دولار، كما أبرمت صفقة أخرى في أغسطس 2022 لبيع 300 صاروخ باتريوت MIM-104E بقيمة 3.05 مليار دولار لتعزيز أنظمة الدفاع الجوي السعودية.