ألوان

ما علاقة التجمعات الأسرية في رمضان وصحة الأطفال؟

تريندي نيوز

يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة ذهبية لتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية، حيث تجتمع العائلات على موائد الإفطار والسحور، مما يساهم في تقوية العلاقات بين أفراد الأسرة ونشر المحبة والتآلف بينهم.

تعزيز الصحة النفسية للأطفال:

أوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس المصرية، الدكتور تامر شوقي، أن التجمعات الأسرية خلال شهر رمضان تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق التماسك الأسري وتعزيز الصحة النفسية لجميع أفراد العائلة، لا سيما الأطفال. وأشار إلى أن هذه اللقاءات تساهم في نقل مشاعر المحبة والانتماء، مما يعزز الشعور بالأمان لدى الأطفال، كما تُعلِّمهم قيم العطاء والكرم والتعاون مع الآخرين.

تعزيز صلة الرحم:

تُعتبر "لمّة" العائلة على الإفطار فرصة لتعزيز صلة الرحم وزيادة متانة العلاقات الأسرية. وأشارت المختصة في علم النفس، عائشة رضوان، إلى أن التجمعات العائلية في شهر رمضان تنشر عاطفة المحبة والتاريخ المشترك وعاطفة الشعور بالرضا والسعادة، حيث يؤثر وجود العائلة معًا إيجابًا في الأفراد من الناحيتين النفسية والاجتماعية.

ترسيخ القيم والتقاليد:

تُساهم التجمعات الأسرية في رمضان في ترسيخ القيم والتقاليد الاجتماعية، حيث يتم تعليم الأجيال الجديدة أهمية التعاون والتكافل. كما أن المشاركة في المهام المنزلية خلال رمضان تُعتبر قيمة تربوية تُغرس في قلوب الأبناء، مما يعزز لديهم الشعور بالمسؤولية والانتماء.

فوائد صحية ونفسية:

أظهرت الدراسات أن تجمع الأسرة بشكل منتظم يمكن أن يقلل من معدل الاضطرابات النفسية للطعام لدى الأطفال بنسبة تصل إلى 30%، وتزداد معدلات تناول الطعام الصحي بنسبة تصل إلى 25%. كما تقل معدلات زيادة الوزن بنسبة تصل إلى 12%، مما يشير إلى الفوائد الصحية والنفسية لهذه التجمعات.

يُبرز شهر رمضان أهمية التجمعات الأسرية في تعزيز الروابط العائلية، ونشر القيم الإيجابية، وتحقيق الصحة النفسية والجسدية لأفراد الأسرة، خاصة الأطفال. لذا، يُنصح بالاستفادة من هذا الشهر الكريم لتعزيز العلاقات الأسرية وتقوية النسيج الاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى