"كولوسوس" العملاق لإيلون ماسك يثير مخاوف بيئية وصحية في الولايات المتحدة
أثار الحاسوب العملاق "كولوسوس" (Colossus)، التابع لشركة "xAI" التي أسسها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة بسبب مخاوف بيئية وصحية متزايدة.
ويُعتبر "كولوسوس" أحد أقوى أنظمة تدريب الذكاء الاصطناعي في العالم، حيث يضم 100 ألف وحدة معالجة رسومية من نوع Nvidia H100، ويُستخدم لتدريب نماذج لغوية كبيرة مثل "غروك" (Grok)، بهدف منافسة منصات الذكاء الاصطناعي الأخرى.
مخاوف بيئية وصحية
وتُشير تقارير إلى أن تشغيل "كولوسوس" يتطلب استهلاك كميات هائلة من الطاقة، مما يؤدي إلى انبعاثات ملوثة قد تؤثر على البيئة والصحة العامة. بالإضافة إلى ذلك، يستهلك الحاسوب كميات كبيرة من المياه لتبريد وحداته، مما يثير تساؤلات حول استدامة الموارد المائية في المناطق التي يُشغّل فيها.
دعوات للتحقيق والتنظيم
في ظل هذه المخاوف، دعت جهات بيئية وصحية إلى إجراء دراسات معمّقة لتقييم التأثيرات المحتملة لـ"كولوسوس" على البيئة والصحة العامة، والتأكد من اتخاذ التدابير اللازمة للحد من أي آثار سلبية محتملة. كما طالبت بعض المنظمات بزيادة الشفافية من قبل شركة "xAI" فيما يتعلق بعملياتها التشغيلية وتأثيرها البيئي.
مقارنة مع مشاريع أخرى
تأتي هذه المخاوف في وقت تتسابق فيه شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل "مايكروسوفت" و"جوجل"، لتطوير حواسيب عملاقة للذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، تواجه هذه الشركات أيضاً انتقادات بشأن التأثير البيئي لمراكز البيانات الخاصة بها، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى موازنة التقدم التكنولوجي مع الاستدامة البيئية.
ومع استمرار التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن التحدي الكبير هو تحقيق التوازن بين الابتكار التكنولوجي والحفاظ على البيئة والصحة العامة. يتطلب ذلك تعاوناً مشتركاً بين الشركات التكنولوجية، الجهات التنظيمية، والمجتمع المدني لضمان مستقبل مستدام للجميع.
مخاوف بيئية حول مركز بيانات إيلون ماسك الجديد