الدولار والريال أمام الجنيه المصري: استقرار نسبي رغم الضغوط الاقتصادية

تشهد سوق الصرف المصرية اليوم الأربعاء الثالث من سبتمبر 2025 حالة من الاستقرار النسبي في أسعار العملات الأجنبية والعربية، إذ واصل الدولار الأمريكي والريال السعودي تداولهما أمام الجنيه المصري ضمن نطاق ثابت دون تحركات حادة، ما يعكس حالة من التوازن بين العرض والطلب رغم الضغوط الاقتصادية العالمية.

سجل الدولار الأمريكي متوسطا يتراوح بين 48.50 و48.60 جنيه مصري في البنوك الكبرى، وهو المستوى الذي حافظ عليه منذ مطلع الأسبوع الجاري. أما الريال السعودي فقد استقر في حدود 12.92 إلى 12.97 جنيه مصري، ليعكس بدوره استقرارا نسبيا في حجم التعاملات، خاصة مع تزايد الطلب عليه في ظل موسم العمرة ورحلات الحج المصغرة.

التحليل الاقتصادي يشير إلى أن هذا الثبات يعكس إدارة نقدية حذرة تهدف إلى الحفاظ على استقرار سعر الصرف وامتصاص الضغوط التضخمية. كما أن السياسات الأخيرة لتقييد الاستيراد غير الضروري وتوسيع نطاق استخدام العملات الأجنبية عبر القنوات الرسمية أسهمت في تعزيز الاستقرار.

ورغم أن السوق العالمية تشهد تقلبات في أسعار الفائدة وحركة العملات الرئيسية، إلا أن الجنيه المصري أظهر خلال الأسابيع الماضية قدرة نسبية على الثبات أمام الدولار والريال. ويرى محللون أن المرحلة المقبلة ستتوقف على مسار تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر وتحويلات العاملين في الخارج، والتي تمثل أحد أهم مصادر النقد الأجنبي في البلاد.

هذا الاستقرار يمنح المتعاملين في السوق مساحة من الطمأنينة، لكنه يضع في الوقت نفسه ضغوطا على السياسة النقدية لمواصلة الحفاظ على هذا التوازن، خاصة في ظل توقعات بمزيد من التحديات الاقتصادية العالمية.