حليب القمر: المشروب الفاتح لليلة هانئة بين الطب التقليدي والعلوم الحديثة
في ظل تسارع وتوتر الحياة، يبحث الكثيرون عن حلول طبيعية لتعزيز جودة النوم. ظهر في الآونة الأخيرة تريند صحي ناشئ باسم حليب القمر Moon Milk، مستوحى من الأيورفيدا التقليدية، يجمع بين الحليب الدافئ ومزيج من الأعشاب والتوابل المهدئة، ليصبح خيارًا مهدئًا قبل النوم.
ما هو حليب القمر وما مكوناته؟
يتكوّن من حليب (حيواني أو نباتي مثل اللوز أو الشوفان) يُمزج مع توابل وأعشاب مثل الأشواغاندا (لتقليل القلق)، الكركم (لمكافحة الالتهاب)، المكا (لدعم التوازن الهرموني)، البابونج واللافندر (للاسترخاء)، بالإضافة إلى القرفة وجوزة الطيب.
الفوائد الصحية:
1. تحسين جودة النوم:
الأشواغاندا تساهم في تقليل الأرق وتوازن هرمونات التوتر.
الكركم يعزز مرحلة النوم العميق.
البابونج يحتوي مركب أبيجينين المهدئ للأعصاب.
2. تقليل التوتر والقلق:
الأشواغاندا والمكا يعملان على خفض الكورتيزول (هرمون التوتر).
اللافندر يهدئ الجهاز العصبي ويعزز الاسترخاء.
3. تحسين المزاج وتقليل الالتهاب:
الكركم يدعم إفراز السيروتونين والدوبامين.
التوابل المضافة تسهم في دعم الجهاز العصبي.
ماذا تقول الدراسات؟
تناول الأشواغاندا قبل النوم ارتبط بتحسّن جودة النوم وتقليل القلق.
الكركم يقلل الالتهاب ويساعد على النوم العميق.
مزيج الحليب مع الأعشاب يعزز من فعالية روتين الاسترخاء الليلي.
طريقة التحضير:
1. سخني كوبًا من الحليب حتى يسخن جيدًا دون غليان.
2. أضيفي نصف ملعقة كركم، ربع ملعقة أشواغاندا، رشة زنجبيل وقرفة.
3. يمكن إضافة البابونج أو اللافندر المجفف.
4. اتركيه لمدة 5 إلى 10 دقائق، ثم صفيه.
5. أضيفي ملعقة صغيرة عسل أو شراب القيقب، وملعقة صغيرة من زيت جوز الهند أو السمن.
6. يُشرب قبل النوم بمدة 30 إلى 60 دقيقة مع أجواء هادئة.
تحذيرات:
لا يُنصح به لمن يتناول أدوية ضغط أو سكري أو مهدئات إلا باستشارة الطبيب.
تجنبي تناوله أثناء الحمل أو الرضاعة دون مراجعة المختص.
تأكدي من مصدر الأعشاب لتجنب التلوث أو التفاعلات الضارة.
حليب القمر ليس مجرد موضة، بل هو خيار طبيعي يوازن بين التقاليد والعلوم الحديثة لتحسين جودة النوم والراحة النفسية. بإمكانه أن يكون جزءًا من روتين مسائي فعال يدعم الصحة العامة.