ألوان

الجنيه المصري في ميزان العملات: استقرار نسبي أمام الدولار وضغوط محدودة من الريال السعودي

تريندي نيوز

يواصل الجنيه المصري أداءه المستقر أمام العملات الأجنبية خلال تعاملات اليوم، وسط مؤشرات هادئة في السوق الرسمية وتفاوت طفيف في الأسعار داخل السوق الموازية. يأتي هذا في وقت تترقب فيه الأسواق المحلية تطورات الاحتياطي النقدي المصري، ونتائج السياسات الاقتصادية الحكومية لضبط سعر الصرف.

وبحسب بيانات رسمية من البنوك المصرية ومنصات مالية عالمية، استقر سعر الدولار الأمريكي في البنوك عند 49.04 جنيه للشراء و49.14 جنيه للبيع، فيما تم تداول الريال السعودي عند متوسط 13.08 جنيه، مع وجود فروق طفيفة بين السوق الرسمية والموازية.

الدولار الأمريكي: ثبات رسمي وتراجع محدود في السوق السوداء

تشير أرقام منصة "تعويم" إلى أن الدولار يتم تداوله في البنوك الحكومية مثل البنك الأهلي وبنك مصر بأسعار مستقرة، ما يعكس سيطرة نسبية من البنك المركزي على تدفقات العملة الخضراء. في المقابل، كشفت مصادر من السوق الموازية أن الدولار يباع حاليًا بنحو 49.75 جنيه ويُشترى بـ 48.75 جنيه، بفارق لا يتجاوز 1.5% عن السعر الرسمي.

ويرى المحلل المالي كريم الطوخي أن "الفرق المحدود بين السوق الرسمية والموازية يعبّر عن حالة هدوء نسبي في الطلب على الدولار، مدعومة بزيادة تحويلات العاملين بالخارج، واستقرار نسبي في واردات الطاقة والغذاء".

الريال السعودي: استقرار على وقع موسم الحج وتحويلات المقيمين

أما الريال السعودي، فسجّل في البنوك المصرية متوسطًا يتراوح بين 13.06 و13.10 جنيه، في حين بلغ في السوق الموازية ما بين 12.97 و13.24 جنيه. وتعد هذه المستويات امتدادًا لحالة من الثبات النسبي منذ مطلع يوليو، رغم ضغط الطلب خلال موسم الحج وتحويلات المصريين من المملكة.

وأكد الخبير المصرفي محمد حمزة أن "الريال يظل من العملات الأقل تقلبًا أمام الجنيه، وذلك بسبب الوفرة النسبية في السوق، خاصة خلال مواسم الذروة المرتبطة بالحج والعمرة".

تحليل واتجاهات

فرق السعر بين السوقين لا يتجاوز 2% في معظم الحالات، ما يشير إلى ضغوط أقل من المتوقع على الجنيه.

الدعم الحكومي لاحتياطي النقد الأجنبي لعب دورًا رئيسيًا في امتصاص أثر السوق السوداء.

السوق تنتظر تحديثًا في أسعار الفائدة الأمريكية، ما قد ينعكس عالميًا على حركة الدولار وبالتالي على الأسواق الناشئة مثل مصر.

نصيحة للمواطنين والمستثمرين

من الأفضل تنفيذ عمليات تحويل العملة عبر البنوك الرسمية لتجنّب مخاطر السوق السوداء وتقلباتها.

من المهم تتبع التغييرات المرتبطة بالسياسات النقدية محليًا ودوليًا، خصوصًا في ظل حالة التذبذب الاقتصادي العالمية.

 

يستقر الجنيه المصري أمام الدولار والريال السعودي بشكل لافت اليوم، مدعومًا بتوجهات حكومية للسيطرة على السوق النقدية وتقليص فجوة الأسعار مع السوق الموازية. وفي ظل هذه المؤشرات، يبدو أن العملة المحلية تمضي في مسار هادئ، ريثما تظهر مؤشرات جديدة على الساحة الاقتصادية العالمية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى