الجنيه المصري بين مطرقة الدولار وسندان الريال: استقرار نسبي وسط ترقب اقتصادي

شهدت أسعار الصرف في مصر استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025، حيث ثبت الدولار الأمريكي والريال السعودي عند مستويات شبه ثابتة مقابل الجنيه المصري. يأتي هذا التوازن وسط حالة من الترقب للأسواق الدولية وتوجهات السياسة النقدية في الولايات المتحدة ودول الخليج، بالإضافة إلى دور البنك المركزي المصري في تهدئة التذبذبات وتحقيق التوازن المالي.

أسعار العملات اليوم في مصر:

وفقاً لآخر تحديثات البنوك المحلية ومصادر أسواق الصرف:

سعر الدولار الأمريكي: 49.25 جنيه مصري

سعر الريال السعودي: 13.13 جنيه مصري

وتفاوتت الأسعار بين البنوك وشركات الصرافة بهامش ضئيل، ما يعكس استقرارًا نسبيًا في سوق العملات، لا سيما بعد موجات التضخم التي أثرت على الاقتصاد المصري في السنوات الأخيرة.

خلفيات اقتصادية:

يعزو محللون ماليون هذا الاستقرار إلى عدد من العوامل، أبرزها استمرار ضخ العملة الأجنبية عبر تحويلات المصريين في الخارج، وتحسن نسبي في احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي. كذلك، فإن تراجع أسعار النفط نسبيًا خفف من ضغط الاستيراد، فيما تترقب الأسواق إعلان بيانات التضخم المقبلة وخطط الحكومة حول الديون الداخلية.

البعد الخليجي:

بالنسبة للريال السعودي، فقد ظل سعره قريبًا من مستواه المعتاد رغم موسم الحج وتزايد الطلب على العملة السعودية. ويشير مراقبون إلى أن السياسة النقدية المتحفظة التي تتبعها مؤسسة النقد العربي السعودي تسهم في دعم استقرار سعر الريال في مقابل الجنيه.

في ظل هذه المؤشرات، يبدو أن سوق الصرف في مصر يسير بخطى حذرة نحو الاستقرار، رغم التحديات الإقليمية والعالمية. ويُنتظر أن تُحدث التحركات القادمة للبنك الفيدرالي الأمريكي ومجلس الوزراء المصري تأثيرًا مباشرًا على الاتجاهات المستقبلية لسعر الصرف. وينصح المتعاملون بمراقبة الأخبار الاقتصادية وتطورات السوق لاتخاذ قرارات مدروسة بشأن تحويل العملات أو الاستثمار.