ألوان

ثنائية الصعود: الدولار والريال يصعدان والجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته

تريندي نيوز

يواصل الجنيه المصري تراجعه أمام العملات الأجنبية، مسجلاً مستويات غير مسبوقة منذ بداية العام، في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي واقتراب الريال السعودي من حاجز الـ13.20 جنيهًا. التذبذب الحاد في سوق الصرف يعكس تداعيات محلية وعالمية، أبرزها الضغوط التضخمية، وارتفاع العجز التجاري، والتزامات الديون الخارجية لمصر.

 

سعر الصرف اليوم

وفق بيانات محدثة من عدة منصات مالية عالمية، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري 49.41 جنيهًا، في حين سجل الريال السعودي 13.17 جنيهًا، بحسب موقع XE وWise.

 

مقارنة بالأيام الماضية، ظل الدولار الأمريكي محافظًا على استقراره فوق مستوى 49 جنيهًا، بينما شهد الريال السعودي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% مقارنة بأمس، مدفوعًا باستقرار النفط وارتفاع الطلب على الريال في موسم الحج.

 

تحليل السوق

يشير مراقبون اقتصاديون إلى أن ارتفاع الدولار يعود إلى قوة الاقتصاد الأميركي وتوقعات استمرار الفيدرالي الأميركي في سياسة التثبيت النقدي، وهو ما يعزز جاذبية الدولار عالمياً، في حين تعاني مصر من تراجع احتياطاتها من العملة الصعبة نتيجة تراجع إيرادات السياحة وتحويلات المصريين في الخارج.

 

أما الريال السعودي، فقد تأثر إيجابًا بزيادة الصادرات النفطية واستقرار السوق السعودي، مما جعله أكثر استقرارًا مقارنة بعملات إقليمية أخرى. وقد ارتفع الطلب على الريال في السوق المصرية خلال موسم العمرة والحج، مما ساهم في زيادة سعره مقابل الجنيه.

 

تداعيات محلية

تأثر المواطن المصري بتراجع الجنيه يتمثل في ارتفاع أسعار السلع المستوردة وزيادة تكاليف الخدمات المرتبطة بالدولار مثل الشحن والنقل. كما تواجه الحكومة تحديات كبيرة في سد فجوة العملة، وسط تصاعد الالتزامات الدولية وحاجة البلاد إلى تمويلات جديدة من صندوق النقد الدولي ومؤسسات تمويل أخرى.

 

خبراء يوصون بالحذر

ينصح اقتصاديون الأفراد والمستثمرين بمتابعة السوق عن كثب، وتجنب تحويل كميات كبيرة من العملات بشكل عشوائي، خصوصاً في ظل التذبذب السريع الذي يشهده السوق يومياً. كما أكدوا على أهمية ترقب تحركات البنك المركزي المصري المقبلة، خاصة مع الحديث عن تعديلات في السياسات النقدية لكبح التضخم وتحقيق التوازن في سوق الصرف.

 

يبدو أن الجنيه المصري يواجه موجة جديدة من الضغوط وسط تحركات عالمية ومحلية متسارعة. ومع استمرار ارتفاع الدولار والريال السعودي، تبقى آفاق السوق غير واضحة في المدى القريب، ما يستدعي تدخلات محسوبة لضمان استقرار اقتصادي مستدام.

زر الذهاب إلى الأعلى