لا تخلط بينهما: الفرق الصادم بين ألم الأسنان وألم الجيوب الأنفية... والعلامات التي يتجاهلها الكثيرون
في خضم حياتنا اليومية المليئة بالضغوط، قد نستيقظ فجأة على ألم في الفك أو الوجه، فنظنه تسوساً في الأسنان، بينما يكون مصدره مختلفاً تماماً: الجيوب الأنفية.
يخطئ كثيرون في التفريق بين ألم الأسنان وألم الجيوب الأنفية، خاصة عندما يتركز الألم في الفك العلوي. إلا أن هناك علامات فارقة يمكن أن تساعد على معرفة مصدر الألم بدقة، وبالتالي تجنب العلاج الخاطئ أو زيارات الطبيب غير الضرورية.
ألم الأسنان: عندما يكون العصب هو الجاني
عادةً ما يكون ألم الأسنان واضحاً؛ نغزات حادة، حساسية تجاه المشروبات الساخنة أو الباردة، وألم يزداد عند المضغ. وفي بعض الحالات، يصاحبه تورم أو خراج في اللثة أو رائحة فم كريهة.
قد يكون السبب تسوساً عميقاً، أو التهابات في عصب السن، أو حتى كسر غير ملحوظ في التاج. ما يميز هذا النوع من الألم هو تحديده بدقة في سن واحد أو اثنين، وقدرة المريض على الإشارة إليه مباشرة.
ألم الجيوب الأنفية: خداع في الوجه
أما ألم الجيوب الأنفية، خصوصاً الجيب الفكي العلوي، فيعد من أكثر الأسباب التي تربك المرضى. إذ يبدأ كألم ثقيل أو ضاغط في الخد أو خلف الأسنان العلوية، ويتفاقم عند الانحناء للأمام أو الاستلقاء.
ويرافقه عادة أعراض أخرى مثل:
احتقان في الأنف
بلغم أو سيلان أنفي
صداع في الوجه أو الجبهة
شعور بثقل حول العينين
هنا، لا يكون الألم موجهاً إلى سن محدد، بل يشعر المريض وكأن كامل الفك العلوي يؤلمه.
المقارنة: كيف تفرق بينهما؟
المعيار ألم الأسنان ألم الجيوب الأنفية
الموقع سن واحد محدد أكثر من سن + الخد
نوع الألم حاد، نابض ثقيل، ضاغط
التفاعل مع البارد أو الساخن موجود غالباً نادر أو غائب
الأعراض المصاحبة خراج، تورم، رائحة فم احتقان، صداع، بلغم
التأثر بالوضعية ثابت يزداد عند الانحناء
متى تزور الطبيب فوراً؟
إذا كان هناك تورم أو ارتفاع حرارة
إذا استمر الألم لأكثر من 48 ساعة
إذا لاحظت صعوبة في المضغ أو فتح الفم
إذا كان الألم مصحوباً باحتقان شديد في الأنف أو إفرازات صفراء أو خضراء
نصيحة طبية: قبل التسرع في علاج الأسنان أو خلع ضرس سليم، تأكد من أن المشكلة ليست في الجيوب الأنفية. الفحص السريري وأحياناً التصوير الإشعاعي يمكن أن يحسم الأمر ويوفر عليك علاجاً غير ضروري.