الرهن الميسر في السعودية 2025: دفعة أولى منخفضة وتمويل حتى 95% لتملك سهل وآمن
نوفر خيارات مرنة تتيح تملك وحدات سكنية جاهزة أو تحت الإنشاء
ضمن الخطوات العملية في دعم المواطنين وتيسير تملكهم للمساكن، أوضح صندوق التنمية العقارية أن برنامج "الرهن الميسر" يعد من أبرز الحلول التمويلية الحديثة التي تسعى إلى تخفيف العبء المالي عن مستفيدي الدعم السكني، خصوصًا في ما يتعلق بالدفعة المقدمة، ويعمل البرنامج على تقليص هذه الدفعة من 10% إلى 5% فقط من قيمة الوحدة السكنية، ما يسهم في تقليل العوائق المالية أمام تملك المسكن الأول.
البرنامج يتيح للمستفيدين إمكانية الحصول على تمويل عقاري تصل نسبته إلى 95% من إجمالي سعر الوحدة السكنية، شريطة ألا يتجاوز السعر الإجمالي للوحدة 800 ألف ريال سعودي، كما يوفر خيارات مرنة تتيح تملك وحدات سكنية جاهزة أو تحت الإنشاء، ضمن مجموعة من الحلول التمويلية المتنوعة التي تلائم القدرات المالية للمستفيدين، وتسهم في تسريع رحلة التملك دون الحاجة إلى أعباء مالية كبيرة في البداية.
وقد وافق مجلس الوزراء السعودي، في جلسته الأخيرة، على تمديد العمل ببرنامج الرهن الميسر لمدة ثلاث سنوات إضافية، مما يعكس التزام الحكومة بدعم المواطنين وتعزيز قطاع الإسكان ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى رفع نسبة تملك المواطنين للمساكن إلى 70%.
من الناحية التنظيمية، يُشترط في المستفيد من هذا البرنامج أن يكون سعودي الجنسية، ويتراوح عمره بين 25 و70 عامًا، وألا يكون سبق له امتلاك منزل، كما يجب أن يكون موظفاً في القطاع الحكومي أو الخاص المعتمد، باستثناء فئات مثل الأرامل والمطلقات واليتامى، حيث تُعامل هذه الحالات بشكل استثنائي وفقًا لضوابط خاصة. ويُشترط أيضًا ألا تقل مساحة الوحدة السكنية عن 80 مترًا مربعًا.
ومن أبرز ما يميز البرنامج أيضاً، هو أن صندوق التنمية العقارية يساهم بنسبة مالية تمثل 5% من قيمة العقار أو حتى 40 ألف ريال كحد أقصى، تُدفع مباشرة للجهة الممولة نيابة عن المستفيد، مما يقلل العبء المالي على المواطنين، ويحفّز البنوك وشركات التمويل العقاري على منح القروض بشروط ميسرة.
وتُدار العملية التمويلية بالتنسيق بين وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ووزارة المالية، والبنك المركزي السعودي، لتوفير الضمانات اللازمة وتوحيد الجهود نحو دعم الاستقرار السكني. وتشمل مزايا التمويل ضمانات شرعية وتكافلية تشمل الحماية من أخطار الوفاة والعجز الكلي والكوارث الطبيعية، مما يعزز عنصر الأمان والاستقرار للمستفيد وأسرته.
على صعيد التنفيذ، تُجرى الفحوص والتحليلات المالية إلكترونياً بالتعاون مع البنوك وشركات التمويل المعتمدة، لتسهيل إجراءات التقديم وضمان الشفافية والدقة في منح التمويلات. ويدعم البرنامج كذلك المستفيدين بعد التملك عبر برامج الإدماج والتوعية المالية.
وتأتي هذه الجهود في ظل تنامي الحاجة إلى حلول إسكانية فعالة، خاصة مع ارتفاع الطلب على العقارات في السنوات الأخيرة، وازدياد التحديات المالية التي تعترض المواطنين، لا سيما الفئات المتوسطة ومحدودة الدخل. ويُعد برنامج "الرهن الميسر" أحد الأدوات الفاعلة لمعالجة هذه التحديات، وفتح المجال أمام شريحة أوسع من السعوديين لتملك منازلهم الأولى بشكل ميسّر وآمن.