الدولار والريال مقابل الجنيه المصري اليوم 15 يوليو 2025: استقرار دقيق وترقب الأسواق
تواصل أسعار العملات الأجنبية في مصر اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 تسجيل مستويات شبه مستقرة وسط متابعة دقيقة من السوق والمحللين الماليين لحركة الدولار الأمريكي والريال السعودي مقابل الجنيه المصري.
يأتي هذا الهدوء في إطار سياسة نقدية متوازنة للبنك المركزي المصري تهدف إلى كبح التضخم وتوفير سيولة نقدية مستقرة في السوق المحلية، بعد موجات متتالية من التعويم الحر والتحركات السعرية الكبيرة خلال الأعوام الماضية.
وبحسب آخر تحديثات أسعار الصرف الرسمية والوسطية، سجل الدولار الأمريكي في السوق المصري سعرًا يقارب 49.40 جنيهًا، محافظًا على استقرار نسبي منذ مطلع الشهر. ويشير متوسط التداولات إلى نطاق تقلب محدود بين 49.35 و50.80 جنيهًا خلال الأسابيع الأخيرة، في انعكاس لحالة الترقب في سوق العملات المحلية التي تتابع باهتمام أي مستجدات دولية قد تؤثر على سعر الدولار عالميًا.
أما الريال السعودي، العملة الأهم للمصريين العاملين بالخليج وللسوق الاستيرادي، فسجل اليوم سعرًا يقترب من 13.19 جنيهًا، متماشيًا مع نطاق مستقر بين 13.16 و13.54 جنيهًا خلال الشهر الماضي. هذا الثبات النسبي يعد مؤشرًا إيجابيًا في سوق الصرف المحلي، خاصة في ظل توقعات بزيادة التحويلات الخارجية خلال موسم الحج والصيف.
وتشير تحليلات الخبراء إلى أن السوق المصرفية في مصر تشهد هدوءًا نسبيًا بفعل تراجع الضغوط على العملة الأجنبية وارتفاع عائدات السياحة وتحويلات المصريين بالخارج. لكنهم يحذرون في الوقت نفسه من أن أسعار الصرف ستظل حساسة لأي تطورات عالمية، خاصة قرارات البنوك المركزية الكبرى بشأن أسعار الفائدة أو تغيرات في سعر النفط الذي يؤثر على سيولة دول الخليج.
من جهته، يواصل البنك المركزي المصري مراقبة الأسواق بدقة، مؤكدًا التزامه بسياسة سعر صرف مرن يعكس قوى العرض والطلب، إلى جانب إجراءات تستهدف جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وزيادة الاحتياطي النقدي.
المتعاملون في السوق ينصحون الراغبين في شراء الدولار أو الريال بالتعامل عبر القنوات الرسمية لتجنب فروق الأسعار أو السوق السوداء، ومتابعة نشرات البنوك بشكل دوري لمعرفة أفضل توقيت للشراء أو التحويل.
يُذكر أن البنوك الكبرى مثل البنك الأهلي المصري وبنك مصر تنشر أسعار الصرف المحدثة على مواقعها الرسمية، مع فروق طفيفة في سعر الشراء والبيع، تتيح للمتعاملين اختيار الوقت الأنسب لإجراء التحويلات، خاصة لاحتياجات السفر أو التجارة أو إرسال الأموال للأسر.
في ظل هذه الظروف، تبقى السوق المصرية في حالة ترقب محسوبة، بينما يترقب الجميع أية تحركات جديدة قد تنعكس على أسعار العملات الأجنبية في الفترة المقبلة.