ألوان

صحة الأمهات بعد الولادة: أهم المكملات الغذائية التي تحتاجها الأم ولماذا

تريندي نيوز

بعد رحلة الحمل والولادة، تجد الأمهات أنفسهن في مواجهة تحديات صحية جديدة تتطلب عناية خاصة، خاصة في فترة الرضاعة الطبيعية التي تزيد من احتياجاتهن الغذائية. الخبراء يحذرون من تجاهل المكملات الغذائية الضرورية في هذه المرحلة، مؤكدين أنها تلعب دورًا محوريًا في استعادة العافية وضمان صحة الأم والطفل معًا.

 

يقول أطباء النساء والتغذية إن الأم تفقد خلال الولادة كميات كبيرة من الحديد بسبب النزيف، ما يجعل مكملات الحديد أولوية قصوى للوقاية من فقر الدم الذي قد يسبب الدوخة والإرهاق الشديد. ويضيفون أن الكالسيوم لا يقل أهمية، إذ يتسرب بكميات كبيرة إلى الحليب خلال الرضاعة، مما يعرض الأم لخطر ضعف العظام وهشاشتها إذا لم تعوضه من الغذاء أو المكملات.

 

ويبرز فيتامين D كعامل أساسي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم بفعالية. ومع قلة التعرض للشمس في أنماط الحياة الحديثة، بات الأطباء يوصون به بشكل واسع. أبحاث جديدة نشرت في مجلات طبية متخصصة ربطت أيضًا بين نقص فيتامين D وارتفاع معدلات الاكتئاب بعد الولادة، ما يزيد من أهمية هذا الفيتامين في دعم الصحة النفسية للأم.

 

من جهة أخرى، لا تخفى أهمية الأحماض الدهنية أوميغا 3، وخاصة DHA، في دعم صحة دماغ الأم وتحسين مزاجها، وكذلك في ضمان تطور دماغي سليم للرضيع عبر الرضاعة. الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة، أو مكملات زيت السمك، هي مصادر رئيسية لهذه الأحماض.

 

فيتامينات B بأنواعها، ولا سيما B12 وحمض الفوليك، تشكل جزءًا من النصائح الطبية الروتينية للأمهات، خاصة النباتيات منهن، لدعم تجديد الخلايا وتقوية الجهاز العصبي. نقص هذه الفيتامينات قد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق الذهني وصعوبة التركيز، وهي مشاكل شائعة في هذه الفترة.

 

كما يشير خبراء الهضم إلى أهمية البروبيوتيك في دعم صحة الجهاز الهضمي للأمهات وتقوية المناعة. الاستخدام المنتظم لهذه المكملات قد يساعد في الوقاية من الإمساك واضطرابات المعدة الناتجة عن التغيرات الهرمونية بعد الولادة.

 

ولم يغفل المتخصصون عن أهمية الزنك والمغنيسيوم، فالأول يساعد في التئام الجروح خاصة للواتي خضعن للولادة القيصرية، والثاني يساهم في تحسين جودة النوم وتقليل التوتر العصبي الذي قد يرافق رعاية المولود الجديد.

 

الأطباء ينصحون في النهاية بأن تكون المكملات الغذائية جزءًا من خطة شاملة بإشراف طبي، تشمل نظامًا غذائيًا متوازنًا، وتمارين خفيفة، ودعمًا نفسيًا واجتماعيًا يضمن للأم تجاوز هذه المرحلة بأقل قدر من المتاعب.

زر الذهاب إلى الأعلى