ألوان

لماذا يتعلق طفلك بعمر ثلاث سنوات بكِ بشدة؟ تفسير علمي ونصائح للأمهات

تريندي نيوز

كثير من الأمهات يلاحظن أن الطفل في عمر ثلاث سنوات قد يصبح شديد التعلق بهن، يرفض الابتعاد، أو يبكي عند مغادرتهن، خاصة في الليل أو عند تركه في الحضانة أو مع الآخرين. هذه الظاهرة طبيعية ولها أسباب نمائية ونفسية مهمة بحسب أطباء الأطفال وخبراء التربية.

 

يشرح المختصون أن سن الثلاث سنوات يمثل مرحلة تطور اجتماعي وعاطفي معقد. في هذا العمر، يبدأ الطفل في تطوير إحساس قوي بالانتماء والهوية لكنه لا يزال يعتمد على والديه، خاصة الأم، كمصدر رئيسي للأمان والراحة. التعلق بالأم هو انعكاس طبيعي لحاجته إلى الطمأنينة والدعم العاطفي في وقت يواجه فيه تحديات جديدة مثل الكلام، اللعب الجماعي، وحتى التدريب على استخدام الحمام.

 

كما تظهر في هذه المرحلة أولى بوادر الاستقلالية، مثل الرغبة في قول "لا" أو الإصرار على الاختيارات الشخصية، ما قد يخلق لدى الطفل توترًا داخليًا بين رغبته في الاستقلال وحاجته للأمان. عند التعب، الجوع، أو الشعور بالخوف، يعود للتشبث بالأم كوسيلة للشعور بالراحة.

 

الخبراء ينصحون الأمهات بالتعامل مع هذا التعلق بهدوء وتفهم. من المهم طمأنة الطفل بالكلمات والأحضان، مع منحه تدريجيًا فرصًا آمنة لاستقلاله، مثل اللعب مع أطفال آخرين أو ممارسة أنشطة بإشراف بالغين موثوقين. بناء روتين يومي ثابت يمكن أن يخفف من قلق الانفصال، ويشعر الطفل بالأمان والقدرة على التنبؤ بما سيحدث.

 

كما يوصي الأخصائيون الأهل بالصبر وعدم اعتبار التعلق مشكلة سلوكية، بل جزءًا صحيًا من تطور الطفل العاطفي والاجتماعي، والذي يتلاشى تدريجيًا مع الوقت والدعم المناسب.

زر الذهاب إلى الأعلى