علامات تنذر بالخطر في الساقين: كيف تكشف قدماك إصابتك بأمراض الكلى دون أن تدري؟
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من أمراض الكلى المزمنة دون أن يدركوا ذلك، حيث يُطلق الخبراء على هذا المرض اسم "القاتل الصامت"، نظرًا لغياب الأعراض الواضحة في مراحله الأولى. ووفقًا لما أوردته منصة "Times Now"، فإن معظم المرضى لا يلاحظون الإصابة إلا بعد أن تدخل الكلى مراحلها المتأخرة أو عند اكتشاف مستويات مرتفعة من البروتين في البول.
لكن هل كنت تعلم أن قدميك وساقيك قد تحملان مؤشرات مبكرة على الإصابة؟ في هذا التقرير، نسلط الضوء على أهم العلامات الجسدية المرتبطة بأمراض الكلى والتي تظهر على الساقين.
1. التورم والانتفاخ: إشارات مقلقة يجب عدم تجاهلها
أحد أبرز علامات القصور الكلوي هو تورم الساقين والكاحلين. عندما تفقد الكلى قدرتها على التخلص من السوائل الزائدة والصوديوم، يتراكم السائل في الأنسجة، مما يؤدي إلى تورم في الأطراف السفلية. وغالبًا ما يُلاحظ المرضى انتفاخًا غير مبرر في الأقدام أو صعوبة في ارتداء الأحذية بشكل مفاجئ.
2. برودة القدمين: مؤشر على ضعف الدورة الدموية
قد تكون البرودة المستمرة في القدمين عرضًا غير مباشر لمرض الكلى، إذ تشير إلى ضعف في الدورة الدموية وفقر الدم المرتبطين بفشل الكلى. كما تتأثر قدرة الجسم على تنظيم حرارته، ما يؤدي إلى شعور دائم بالبرودة خاصة في الأطراف.
3. الحكة الجلدية: عرض مزعج قد يكشف الكثير
الحكة الشديدة في الساقين، وخصوصًا في منطقة الركبتين، قد تكون أحد أعراض أمراض الكلى المتقدمة. تراكم السموم في الجسم بسبب خلل في عمل الكلى يؤدي إلى تهيج الجلد وجفافه، وأحيانًا إلى حكة مستمرة قد تعيق النوم أو الراحة.
4. آلام الساقين والقدمين: لا تُهمل هذا الإنذار
ألم أو وخز في القدمين والساقين قد يكون ناتجًا عن احتباس السوائل أو تلف الأعصاب الناتج عن الكلى المتضررة. يشير الأطباء إلى أن مثل هذه الأعراض العصبية تُعرف باسم الاعتلال العصبي المرتبط بالفشل الكلوي، ويستوجب المتابعة الطبية الفورية.
5. تغير لون الجلد: علامة على تراكم السموم
في المراحل المتقدمة من مرض الكلى، قد يُلاحظ المريض تغيرًا في لون جلده ليصبح باهتًا أو مائلًا للاصفرار أو البني. يعود ذلك إلى عدم قدرة الكلى على تصفية الفضلات، مما يؤدي إلى تراكمها في الجسم وتسببها في أعراض جلدية ملحوظة.
لا تتجاهل الإشارات الصامتة
رغم أن التشخيص النهائي لأمراض الكلى يتطلب فحوصات وتحاليل طبية، إلا أن مراقبة التغيرات التي تظهر على الساقين والقدمين يمكن أن تكون بمثابة ناقوس إنذار يدعو لزيارة الطبيب. الفحص المبكر يوفّر فرصة للعلاج ومنع تطور الحالة إلى مراحل أكثر خطورة.