ألوان

الكاتشب على مائدة الاتهام: متهم أم بريء؟ بين نكهته المحببة ومخاطره الصحية

تريندي نيوز

الكاتشب، تلك الصلصة الحمراء التي لا يكاد يخلو منها طبق في البيوت والمطاعم، تحظى بشعبية واسعة لدى الكبار والصغار على حد سواء. لكن خلف مذاقها الحلو والحامض، يطرح خبراء الصحة والتغذية تساؤلات جدية: هل الكاتشب مجرد إضافة بريئة للوجبات؟ أم أنه يخبئ في طياته أضراراً تهدد الصحة على المدى الطويل؟

فوائد محدودة… مشروطة بالاعتدال

رغم مظهره التجاري، يحتوي الكاتشب على بعض الفوائد البسيطة:

مصدر لليكوبين: وهي مادة مضادة للأكسدة موجودة في الطماطم، تُعرف بدورها المحتمل في الوقاية من أمراض القلب وبعض أنواع السرطان.

قليل الدهون: لا يحتوي على دهون تقريبًا، مقارنة بصلصات أخرى كالثومية أو المايونيز.

فاتح شهية للأطفال: يسهم في تقبّلهم لبعض الأطعمة، خاصة الخضروات.

لكن، وكما يقول خبراء التغذية: "الشيطان يكمن في التفاصيل".

 

تحت المجهر: أضرار الكاتشب الصحية

معظم أنواع الكاتشب المتوفرة في الأسواق تحتوي على كميات مفرطة من السكر والملح، ما يجعله أكثر ضررًا عند الإفراط في تناوله:

السكر الخفي: ملعقتان كبيرتان من الكاتشب قد تحتويان على ما يعادل ملعقة صغيرة من السكر، ما يزيد من خطر السمنة، السكري، وتسوس الأسنان.

الصوديوم المرتفع: قد يسهم في رفع ضغط الدم والإضرار بصحة القلب لدى البالغين والأطفال.

الخل والمواد الحافظة: قد تُسبب اضطرابات هضمية أو تهيجًا لدى البعض، خاصة مرضى القولون العصبي.

إدمان الطعم: النكهة الصناعية قد تقلل من رغبة الأطفال في تناول الطعام الطبيعي غير المضاف إليه نكهات.

 

كيف نستخدم الكاتشب بذكاء؟

للتقليل من الأضرار المحتملة، يُنصح بـ:

اختيار كاتشب عضوي أو منخفض السكر والملح.

تقليل الكمية المستخدمة، خاصة للأطفال

تحضير بدائل منزلية من الطماطم الطبيعية.

 

الكاتشب ليس شيطان المائدة، لكنه ليس ملاكها أيضًا. وبين حب الأطفال له وتحذيرات الخبراء، تبرز كلمة السر: الاعتدال. فالاستهلاك الواعي والمتوازن يمكن أن يجعل منه إضافة لذيذة دون أن يكون عبئاً صحياً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى