هبوط النفط العالمي: هل يعيد الاتفاق الإيراني خلط أوراق السوق؟
تراجعت أسعار النفط العالمية اليوم الثلاثاء 20مايو 2025، في بداية تعاملات متقلبة، متأثرة بعدة عوامل دولية أبرزها التوترات السياسية وتباطؤ الطلب العالمي، مما أثار قلق المستثمرين والمراقبين لأسواق الطاقة.
خام برنت يتراجع وخام غرب تكساس يتأثر
سجل خام برنت انخفاضًا ملحوظًا ليبلغ حوالي 65.25 دولارًا للبرميل، منخفضًا عن سعر افتتاح الجلسة الذي بلغ 66.92 دولارًا. أما خام غرب تكساس الوسيط (WTI)، فقد تراوح سعره بين 61.00 و62.12 دولارًا للبرميل، مع تسجيل إغلاق سابق عند 61.97 دولارًا، بحسب مؤشرات أسواق السلع والطاقة.
الضغوط الاقتصادية تهز الثقة
تعزو مصادر اقتصادية هذا التراجع إلى مجموعة من العوامل المحورية، في مقدمتها:
خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل وكالة موديز، ما خلق موجة من التردد في الأسواق العالمية.
تباطؤ اقتصادي في الصين، الشريك الاستراتيجي الأكبر في استهلاك الطاقة، وهو ما قلص من التوقعات الإيجابية بشأن نمو الطلب على النفط.
المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، والتي تثير مخاوف من احتمالية رفع العقوبات عن إيران، وبالتالي ضخ كميات إضافية من النفط في الأسواق، مما قد يُحدث فائضًا في العرض ويضغط على الأسعار.
مراقبة دقيقة للأسواق
يراقب المحللون والمستثمرون عن كثب تطورات المحادثات الأميركية-الإيرانية، في ظل مؤشرات على إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، ما قد يعيد رسم خريطة العرض العالمي للنفط. كما ينتظر السوق بيانات اقتصادية جديدة من الصين، لقياس مدى تأثير الأداء الاقتصادي العالمي على استهلاك الطاقة خلال الربع الثاني من العام.
توقعات الأسواق والتحركات المقبلة
في ظل هذه المعطيات، تبقى توقعات أسعار النفط محاطة بالحذر، وسط ترجيحات باستمرار التذبذب خلال الأسابيع القادمة، خاصة إذا ما استمرت الضغوط الجيوسياسية والاقتصادية.