كيف تحافظ الأم على توازنها النفسي وسط ضغوط الحياة اليومية؟
بين العمل، تربية الأطفال، إدارة المنزل، والاهتمام بالزوج والعائلة، تجد الأم نفسها في حالة استنزاف نفسي وجسدي متواصل. ومع تراكم المسؤوليات، قد تشعر الأم بالإرهاق، القلق أو حتى فقدان الذات. لكن الحفاظ على الاتزان النفسي ليس مستحيلاً، بل ضرورة لصحة الأسرة بأكملها.
1. تخصيص وقت يومي لنفسها
مهما كانت المهام كثيرة، يجب أن تمنح الأم لنفسها 10-30 دقيقة يوميًا للاسترخاء أو ممارسة هواية بسيطة. القراءة، المشي، أو حتى تناول كوب من القهوة بهدوء يمكن أن يعيد لها الشعور بالذات.
2. عدم السعي للكمال
من الطبيعي أن لا تكون الأمور مثالية دائمًا. القبول بعدم الكمال يخفف من الضغط النفسي، ويمنح الأم حرية أكبر في التعامل مع يومها دون لوم مستمر للذات.
3. طلب المساعدة دون تردد
الأم ليست ملزمة بفعل كل شيء وحدها. طلب الدعم من الزوج، أو أفراد العائلة، أو حتى من صديقات مقرّبات، يخفف الحمل النفسي والجسدي بشكل كبير.
4. ممارسة تمارين التنفس والتأمل
حتى لو لبضع دقائق يوميًا، فإن تمارين التنفس العميق أو التأمل تساعد على تهدئة التوتر وتحسين التركيز. هذه العادات الصغيرة تخلق فارقًا كبيرًا في ضبط المزاج.
5. التغذية والنوم الجيد
نمط الحياة الصحي ينعكس على النفسية. التغذية المتوازنة والنوم الكافي ليسا رفاهية، بل أساس في مقاومة الضغط، القلق، والتقلبات المزاجية.
6. التحدث عن مشاعرها
الاحتفاظ بالمشاعر السلبية يكبتها ويزيد من حدة التوتر. التحدث مع صديقة، مستشارة، أو حتى كتابة المشاعر في دفتر يوميات يساعد على تفريغ الضغوط بطرق صحية.
اتزان الأم النفسي هو حجر الأساس لاستقرار الأسرة. عناية الأم بنفسها ليست أنانية، بل حب ناضج ينعكس إيجابًا على أطفالها وكل من حولها.