هل تؤثر هواتف الآباء على ذكاء أطفالهم؟ دراسة تحذر من "التواصل التكنولوجي"
حذّرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ولونغونغ الأسترالية من أن استخدام الآباء للأجهزة الذكية أثناء وجودهم مع أطفالهم، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، قد يؤثر سلبًا على النمو العقلي والسلوكي للأطفال.
ووفقًا لما نشره موقع Medical Xpress، فإن الأطفال دون سن الخامسة الذين تعرضوا لاستخدام آبائهم للهواتف والأجهزة الرقمية أظهروا انخفاضًا في الأداء المعرفي، وضعفًا في التفاعل الاجتماعي الإيجابي، ومشاكل في التعلّق العاطفي، إضافة إلى سلوكيات سلبية مثل القلق وزيادة وقت استخدام الشاشة.
تأثيرات "التواصل التكنولوجي" في الطفولة
الدراسة، التي نُشرت في مجلة JAMA Pediatrics، شملت مراجعة تحليلية لـ21 دراسة من 10 دول بمشاركة نحو 14,900 طفل تتراوح أعمارهم بين الولادة و4.9 سنوات. وخلص الباحثون إلى أن التفاعل المستمر بين الطفل ووالديه يُعزز النمو العقلي والعاطفي، لكن استخدام الهواتف خلال الرعاية اليومية يقطع هذا التفاعل الحيوي.
أبرز النتائج:
زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال.
انخفاض القدرات المعرفية مثل التفكير والتذكر واتخاذ القرار.
تراجع في السلوك الاجتماعي الإيجابي مثل المشاركة والمساعدة.
ارتفاع في السلوكيات السلبية كالتنمّر والقلق.
ضعف في العلاقة العاطفية بين الطفل ووالديه.
وتشير الدراسات إلى أن أكثر من 70% من الآباء يستخدمون الهواتف الذكية أثناء اللعب أو الطعام مع أطفالهم، وهو ما قد يعوق التواصل الفعّال ويؤثر في الصحة النفسية للأطفال على المدى الطويل.
هل من حلول؟
يوصي الخبراء بالحد من استخدام الهواتف في وجود الأطفال، خاصة في السنوات الأولى، والتركيز على التفاعل المباشر والتواصل البصري واللفظي لتعزيز النمو السليم.