واتساب يواجه انتقادات بسبب زر الذكاء الاصطناعي الجديد.. هل يهدد الخصوصية؟

أثار تطبيق واتساب، المملوك لشركة ميتا، موجة من الانتقادات بعد إضافة زر جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وصفه المستخدمون بالمزعج وغير الضروري.

وعلى الرغم من ردود الفعل السلبية، تتطلع الشركة إلى إطلاق مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تحمل اسم "المعالجة الخاصة"، والتي ستشمل ميزات مثل اقتراحات الكتابة الذكية وتلخيص الرسائل، بهدف تحويل التطبيق من منصة دردشة بسيطة إلى مركز متطور يشبه روبوتات الدردشة مثل ChatGPT.

في مارس الماضي، قدم واتساب زر "Meta AI"، وهو رمز دائري باللون الأزرق البنفسجي يظهر أثناء المحادثات، يتيح للمستخدمين التفاعل مع روبوت ذكي يجيب على أسئلة متنوعة، مثل الأخبار، الطقس، والرياضة، بل ويمكنه أيضاً مساعدتهم في صياغة أفكار جديدة. وبالنظر للتحديثات القادمة في الأسابيع المقبلة، سيقدم التطبيق ميزات إضافية مثل الاقتراحات الكتابية التلقائية وتلخيص الرسائل لتحسين تجربة المستخدم.

ومع ذلك، أثارت هذه الإضافات استياء واسعاً بين المستخدمين، حيث انتقد البعض الزر الدائم وغير القابل للإزالة على منصات التواصل الاجتماعي، مما اعتبروه مصدر إزعاج. في المقابل، أكدت شركة ميتا أن أدوات الذكاء الاصطناعي اختيارية ولا تتطلب التفعيل، وأنها لن تتيح الاطلاع على محادثات المستخدمين.

وفي وقت لاحق، حذر خبراء الأمن السيبراني من مخاطر الخصوصية نتيجة لمعالجة البيانات على خوادم خارجية بدلاً من الجهاز الشخصي، مشيرين إلى أن ذلك يشكل تحدياً بين الخصوصية ومتطلبات التقنيات الذكية. كما أثار استخدام ميتا لبيانات المستخدمين لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون إبلاغهم جدلاً سابقاً، مما دفع المستخدمين إلى التشكيك في نوايا الشركة.

من جانبها، أكدت ميتا أنها تستمع لملاحظات المستخدمين، وأن الأدوات الجديدة تهدف إلى تقديم خيارات إضافية دون المساس بالخصوصية. في نفس السياق، أيدت ريا فريمان، استشارية وسائل التواصل الاجتماعي، دمج الذكاء الاصطناعي في واتساب، مؤكدة أنه خطوة منطقية في ظل الانتشار الواسع لهذه التقنيات، لكنها فهمت انزعاج بعض المستخدمين من الزر الدائم.