السكر بلا ذنب: متى يمكنك تناول السكريات دون تأثير سلبي على صحتك؟
مع تزايد الوعي الغذائي والاهتمام بأسلوب حياة صحي، لا يزال استهلاك السكر أحد أكثر المواضيع التي تُثير الجدل. وبينما يُحذر كثير من الخبراء من الإفراط فيه، فإن توقيت تناوله قد يكون العامل الحاسم بين الفائدة والضرر.
السكر والطاقة: علاقة وثيقة ولكن مشروطة
يؤكد اختصاصيو التغذية أن تناول السكريات في الأوقات المناسبة يمكن أن يُجنّب الجسم الكثير من المشاكل الصحية، بل ويُفيد في دعم النشاط البدني وتحسين الأداء الذهني.
---
متى يكون السكر "آمنًا"؟
1. بعد التمارين الرياضية مباشرة بعد الانتهاء من مجهود بدني، يكون الجسم بحاجة إلى تعويض الطاقة التي فقدها. هنا، يُعد تناول كمية معتدلة من السكر (كفاكهة أو عصير طبيعي) مفيدًا لإعادة ملء مخزون الجليكوجين في العضلات، دون تحويله إلى دهون متراكمة.
2. مع وجبة الإفطار في الصباح، يكون الجسم في أعلى مستوى لحرق السعرات. وعند دمج السكريات مع بروتين أو ألياف (مثل الشوفان مع العسل أو التمر مع اللبن)، يمكن الحصول على طاقة مستدامة دون تقلبات سكر الدم.
3. قبل النشاط البدني السكريات الطبيعية مثل الموز أو الزبيب تمنح دفعة طاقة سريعة قبل ممارسة الرياضة أو حتى الأعمال اليومية المجهدة، خاصةً إذا تم تناولها قبل النشاط بنحو 30 دقيقة.
---
متى يجب تجنبه؟
قبل النوم: قد يسبب الأرق ويُخزن على هيئة دهون.
في أوقات الخمول: حيث تنخفض قدرة الجسم على استهلاك الجلوكوز.
عند التوتر أو الحزن: إذ يرتبط السكر العاطفي بزيادة الوزن واضطرابات المزاج.
---
توصيات ذهبية:
استبدل السكر الأبيض بالفواكه والعسل الطبيعي.
راقب الكمية اليومية (لا تتجاوز 25غ للنساء و36غ للرجال).
لا تُضف السكر إلى مشروباتك إذا لم يكن ذلك ضروريًا.
الجدير بذكره ان تناول السكر ليس المشكلة، بل "متى" و"كيف" يتم تناوله. احرص على توقيته مع النشاط البدني، واختر مصادره الطبيعية، لتستمتع بحلاوته دون أن تدفع الثمن الصحي.