ألوان

الإفراط في الكافيين: منبه صباحي قد يتحول إلى تهديد صحي

في ظل الاعتماد المتزايد على المشروبات المنبهة مثل القهوة والشاي ومشروبات الطاقة، يتساءل كثيرون عن الحد الآمن لاستهلاك الكافيين، وما المخاطر المحتملة عند تجاوزه. وفقاً للخبراء، فإن تناول الكافيين بجرعات معتدلة – لا تتعدى 400 ملغ يوميًا (ما يعادل نحو 4 أكواب من القهوة) – يُعد آمناً لمعظم البالغين. لكن الإفراط فيه قد يؤدي إلى آثار صحية سلبية لا يُستهان بها.

 

اضطرابات النوم أولى علامات الخطر

من أبرز الأعراض التي تظهر سريعًا بعد زيادة استهلاك الكافيين هو الأرق أو اضطرابات النوم، خاصة عند تناوله في ساعات المساء. فالكافيين يظل نشطًا في الجسم لعدة ساعات، ما يؤثر على جودة النوم ويؤدي إلى الإرهاق الصباحي.

 

توتر وقلق في مقابل اليقظة

ورغم أن الكافيين يمنح شعورًا مؤقتًا بالانتباه، فإن الجرعات العالية قد تفعّل الجهاز العصبي بشكل مفرط، مسببة توترًا، تسارعًا في ضربات القلب، وارتفاعًا مؤقتًا في ضغط الدم – وهي عوامل خطرة خاصة لمن يعانون من أمراض القلب أو الضغط.

 

الجهاز الهضمي يتأثر بدوره

لا يقتصر الأثر على الأعصاب فقط، بل يمتد إلى الجهاز الهضمي، حيث قد يسبب الكافيين الزائد حموضة المعدة وتهيج القولون. كما أنه يؤثر على امتصاص الكالسيوم، ما ينعكس سلبًا على صحة العظام، لا سيما لدى النساء.

 

إدمان صامت وأعراض انسحابية

المشكلة الأكبر تكمن في الاعتياد. فالاستهلاك اليومي للكافيين قد يؤدي إلى الإدمان النفسي، يتبعه صداع، خمول، وتغيرات مزاجية في حال التوقف المفاجئ عنه، وهي أعراض يعاني منها كثيرون دون وعي بمصدرها.

 

تحذيرات خاصة للحوامل

النساء الحوامل هن الأكثر تأثرًا، إذ يُنصح بعدم تجاوز 200 ملغ يوميًا لتفادي مضاعفات محتملة تشمل الإجهاض أو انخفاض وزن الجنين عند الولادة.

 

في ضوء هذه المعطيات، يُنصح المستهلكون بالاعتدال، والانتباه إلى كمية الكافيين في مشروباتهم اليومية، خاصة مع تزايد الاعتماد على المنبهات في أنماط الحياة الحديثة.

زر الذهاب إلى الأعلى