ألوان

كلارا زيتكين: المرأة التي أطلقت شرارة اليوم العالمي للمرأة.. فما هي قصتها؟

تريندي نيوز

يُحتفل باليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس كل عام، تكريمًا لإنجازات النساء وتقديرًا لدورهن في مختلف المجالات. تعود جذور هذا اليوم إلى نضالات نسائية في أوائل القرن العشرين، حيث لعبت الناشطة الألمانية كلارا زيتكين دورًا محوريًا في تأسيس هذا الاحتفال العالمي.

من هي كلارا زيتكين؟

كلارا زيتكين (1857-1933) كانت ناشطة ألمانية في مجال حقوق المرأة وعضوًا بارزًا في الحركة الاشتراكية. كرست حياتها للنضال من أجل حقوق النساء والعدالة الاجتماعية، وساهمت بشكل كبير في تعزيز دور المرأة في المجتمع والسياسة.

البداية: احتجاجات النساء في نيويورك

بدأت قصة اليوم العالمي للمرأة في عام 1856، عندما خرجت آلاف النساء في شوارع نيويورك احتجاجًا على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن على العمل فيها. وفي 8 مارس 1908، عادت آلاف عاملات النسيج للتظاهر في نيويورك، حاملات قطعًا من الخبز اليابس وباقات من الورود، مطالبات بحقوق أفضل وشروط عمل إنسانية. اختارت هؤلاء النساء شعار "خبز وورود" لحركتهن الاحتجاجية، مما يعكس مطالبهن بالحقوق الاقتصادية والعيش الكريم.

دور كلارا زيتكين في تأسيس اليوم العالمي للمرأة

في عام 1910، خلال المؤتمر الدولي للمرأة العاملة في كوبنهاغن، اقترحت كلارا زيتكين تخصيص يوم عالمي للمرأة للاحتفال بإنجازاتها وتسليط الضوء على قضاياها. حظي اقتراحها بتأييد 100 امرأة من 17 دولة حضرن المؤتمر، وتم الاتفاق على تحديد يوم للاحتفال بالمرأة عالميًا.

تم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لأول مرة في 19 مارس 1911 في كل من ألمانيا، النمسا، الدنمارك، وسويسرا. لاحقًا، تم تغيير التاريخ إلى 8 مارس في عام 1913، وهو التاريخ الذي يُحتفل به حاليًا في معظم دول العالم.

تطور الاحتفال باليوم العالمي للمرأة

مع مرور السنوات، اكتسب اليوم العالمي للمرأة زخمًا أكبر، وأصبح مناسبة للاحتفال بإنجازات النساء وزيادة الوعي بالتحديات التي يواجهنها. في عام 1975، اعترفت الأمم المتحدة رسميًا بهذا اليوم وبدأت في الاحتفال به سنويًا، مما عزز من مكانته على الساحة الدولية.

أهمية اليوم العالمي للمرأة في العصر الحديث

اليوم، يُعتبر اليوم العالمي للمرأة فرصة لتسليط الضوء على التقدم المحرز في مجال حقوق المرأة، وأيضًا للتذكير بالتحديات المستمرة التي تواجهها النساء في مختلف أنحاء العالم. يُستخدم هذا اليوم كمنصة للدعوة إلى المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في جميع المجالات.

بفضل رؤية وإصرار نساء مثل كلارا زيتكين، أصبح اليوم العالمي للمرأة مناسبة عالمية تحتفل بإنجازات النساء وتدعو إلى تحقيق المزيد من العدالة والمساواة. يُذكّرنا هذا اليوم بأهمية مواصلة الجهود لضمان حقوق المرأة وتمكينها في جميع أنحاء العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى