ترفيه ومشاهير

نهاية حقبة عثمان: بوراك أوزجيفيت يودّع 'المؤسس عثمان' بعد خلاف أجر قياسي

تريندي نيوز

شهدت الساحة الفنية التركية تصاعداً لافتاً في الجدل خلال الساعات الماضية حول انسحاب النجم بوراك أوزجيفيت من مسلسل Kuruluş Osman الذي لعب بطولته منذ عام 2019. وقد جاء القرار بعد رفض شركة الإنتاج، Bozdağ Film، لمطلبه بالحصول على 4 ملايين ليرة تركية لكل حلقة في الموسم السابع—رقم وصفته وسائل الإعلام بالتضخّم، وتسبّب في أزمة حادة بين الطرفين .

 

وداع مؤثر ومفاجأة الجمهور

في رسالة مؤثرة بسطورها، نشرها بوراك عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، وجه الشكر لمعجبيه وطواقم العمل على دعمهم طوال ست سنوات من التصوير. وعبّر في نص وداعه:

> “الوداع أمر صعب… أودّ أن أشكر أولئك الذين بكوا على عملهم وقاموا به بكل شغف… إلى اللقاء في قصص جديدة.”

 

اللافت أن العلاقة توترت لدرجة إلغاء المتابعة المتبادلة بين أوزجيفيت والمنتج محمد بوزداع على وسائل التواصل، ما ولد انقساماً وسط جمهور المسلسل بين مصدّق ومنتقد .

 

كيف سيكمل المسلسل؟

رغم أنّ Bozdağ Film لم تصدر بيانًا رسميًا بعد، إلا أن التقارير الصحفية التركية تشير إلى أنّ الموسم السابع سينتقل إلى مرحلة متقدمة من شخصية عثمان—تصويره في مرحلة الشيخوخة—ممهّداً للانتقال إلى مسيرة ابنه أورخان بك كقائد جديد .

كما أشير إلى أنّ أسماء مرشحة لخلافة أوزجيفيت قد ظهرت، بينها: ميرت يازيجي أوغلو، مورات يلدرم، وإبراهيم تشيليكول، في إطار محاولة للحفاظ على وتيرة العمل وجودته التاريخية .

 

تقييم الصراع: منع الميزانية أم انتهازية؟

يثير هذا الخلاف تساؤلات حول دور بطولي مثل بوراك أوزجيفيت في تحديد أجوره، مقارنةً بزملائه الذين يتقاضون بين 15 و30 ألف يورو للحلقة، بينما وصل أجره إلى أكثر من 40 ألف يورو وفق تقارير . هذا الفارق الكبير ألقى بظلاله على الأوضاع المالية للإنتاج وربما أبرز اختلالات في تسعير السلسلة التاريخية الناجحة.

 

جمهور السوشيال: انقسام حاد

على منصات التواصل، ظهرت ردود فعل متباينة؛ بين من اعتبر أنّ السلسلة "فقدت روحها" بمغادرة النجم الرئيسي، وبين من استقبل القرار بتفاؤل، معتبرين أنّه ربما حان الوقت لتجديد الدماء والشخصيات من أجل تجديد درامي حقيقي.

 

هي لحظة مفصلية في تاريخ المسلسل التركي التاريخي الذي حصد جماهيرية واسعة منذ إطلاقه. انسحاب بوراك أوزجيفيت يُعدّ نقطة فاصلة قد تعيد تشكيل الموسم السابع بشكل جذري. المستقبل بين يدي الشركة: هل تُلامس أبنائها الجدد روح السلسلة أم تتعثّر الرحلة بعد مغادرة البطل؟

زر الذهاب إلى الأعلى