مفاجأة غير متوقعة يتلقاها الفلسطينيون مع الأسرى المحررين

أفرجت إسرائيل، اليوم السبت، عن 200 أسير فلسطيني ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، والتي تضمنت تسليم الحركة 4 مجندات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر الدولي في قطاع غزة.

انطلقت حافلات تقل الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة وسجن كتسيعوت في النقب، متجهة إلى مدينة رام الله. ورافقت العملية تعزيزات أمنية مشددة من القوات الإسرائيلية في محيط السجون لإبعاد أهالي الأسرى الذين تجمعوا في انتظار الإفراج.

في المقابل، سلّمت حركة حماس 4 مجندات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر وسط حضور جماهيري واسع في مدينة غزة، حيث نظّمت كتائب القسام وسرايا القدس مراسم تسليم رسمية. بعد ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي وصول المجندات إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث عمت الاحتفالات تل أبيب.

من بين الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، أقدم معتقل فلسطيني، محمد طوس (69 عامًا)، الذي أمضى 40 عامًا متواصلة في السجون الإسرائيلية منذ اعتقاله في عام 1985. ينتمي طوس إلى حركة فتح وكان محكومًا بالسجن مدى الحياة. سيتم إبعاد طوس وعدد من الأسرى الآخرين إلى خارج الأراضي الفلسطينية.

تأتي هذه العملية كجزء من اتفاق تبادل الأسرى الذي تم بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية. شهدت المرحلة الأولى، الأحد الماضي، إطلاق سراح 90 أسيرًا فلسطينيًا مقابل 3 إسرائيليات.

لطالما كانت صفقات تبادل الأسرى وسيلة لتهدئة التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ومن أبرز هذه الصفقات، تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2011 مقابل الإفراج عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا.

تعكس صفقة التبادل الحالية الجهود المبذولة لتحقيق تهدئة طويلة الأمد بين الجانبين، مع استمرار المفاوضات لإطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين في المراحل المقبلة.