أخبار

جهود دولية مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة بعد توقفها في لبنان

تتصاعد الجهود الدولية لوقف الحرب الدامية في قطاع غزة، وسط دعوات متزايدة لاحتواء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة.

وبدأت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، تحركات دبلوماسية تهدف للتوصل إلى هدنة، في أعقاب نجاح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وفي هذا السياق، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن الرئيس جو بايدن كلف مبعوثين بالتواصل مع دول مثل تركيا، قطر، ومصر، إضافة إلى فاعلين آخرين في الشرق الأوسط، لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة.

وتأتي هذه التحركات بعد تأكيد بايدن أن هدف بلاده يتضمن إنهاء الحرب وتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، مع الإشارة إلى رفض استمرار سيطرة حماس على القطاع.

أما في القاهرة، اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث الجهود المشتركة لإنهاء النزاع في غزة.

وأكدت مصر وقطر على أهمية وضع حد للتصعيد العسكري الذي أدى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى في القطاع المحاصر، داعيين إلى تضافر الجهود لتحقيق تهدئة مستدامة.

من جهتها، رحبت الأمم المتحدة وبعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا وألمانيا، بهذه التحركات، داعية إلى احترام القانون الدولي وضمان حماية المدنيين. بالمقابل، انتقدت روسيا السياسات الإسرائيلية ووصفها وزير الخارجية سيرغي لافروف بأنها "عدوانية"، مع اتهام واشنطن بالسعي لاحتكار الوساطة الدولية والتضحية بقرارات مجلس الأمن.

على الأرض، تشهد غزة أوضاعًا كارثية مع تصاعد القصف الذي خلّف أكثر من 149 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء.

بالإضافة إلى ذلك، تسببت الهجمات في تدمير واسع للبنية التحتية، مما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، وسط تقارير عن استخدام "التجويع" كأداة حرب ضد الفلسطينيين.

ويرى مراقبون أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة سيعتمد على مدى توافق القوى الدولية والإقليمية، خاصة في ظل تعقيد الأوضاع بسبب الأزمات الإنسانية والسياسية في المنطقة. كما يُتوقع أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان دورًا إيجابيًا في تعزيز فرص تحقيق هدنة في القطاع، مع تزايد الضغط الدولي على إسرائيل وحماس للعودة إلى طاولة المفاوضات.

المصدر: ترندي نيوز+ وكالات
زر الذهاب إلى الأعلى