أخبار

غزة تنزف ولبنان على حافة الانفجار: تصعيد غير مسبوق يهدد بانفجار المنطقة

شهد قطاع غزة تصعيداً مستمراً في العدوان الإسرائيلي، حيث استهدفت الغارات الجوية مناطق سكنية ومرافق مدنية، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.

وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، تجاوز عدد الشهداء منذ بداية العدوان 44,000 شهيد، بينهم آلاف الأطفال والنساء، في حين تم محو عائلات بأكملها نتيجة القصف المباشر على المنازل.

وفي الساعات الأخيرة، قُتل 14 شخصًا، من بينهم أطفال، في غارات استهدفت مناطق متفرقة بالقطاع، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية. يأتي ذلك وسط استمرار النقص الحاد في المستلزمات الطبية والغذائية نتيجة الحصار الإسرائيلي المحكم ومنع وصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ. المستشفيات في القطاع تعمل بطاقة أقل من الحد الأدنى، وسط نداءات متكررة من المنظمات الدولية لتوفير ممرات آمنة لإدخال الإمدادات الإنسانية​.

الغارات الإسرائيلية شملت استهدافاً متكرراً للمناطق الشمالية والوسطى من غزة، بما في ذلك منطقة بيت لاهيا التي شهدت دماراً واسع النطاق، حيث تفيد التقارير بأن الجيش الإسرائيلي يواصل اتباع سياسة تدمير البنية التحتية بشكل ممنهج بهدف فرض مزيد من الضغوط على السكان المدنيين.

الوضع في جنوب لبنان

على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، تصاعدت التوترات بشكل خطير، مع استمرار تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

وفي تطور لافت، شنت إسرائيل غارة جوية على بلدة الصرفند في جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد ثمانية مدنيين وإصابة 21 آخرين بجروح متفاوتة. الغارة جاءت ردًا على إطلاق أكثر من 30 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه مستوطنات إسرائيلية في الجليل الأعلى، مما ألحق أضرارًا بالممتلكات دون تسجيل إصابات بشرية.

القصف الإسرائيلي تركز على عدة قرى حدودية، أبرزها كفركلا والعديسة، ما دفع الجيش اللبناني لإصدار بيانات تحذر من استمرار التصعيد الذي يهدد استقرار المنطقة. في المقابل، أعلن حزب الله في بيان له أنه سيرد بقوة على أي استهداف إسرائيلي للمناطق المدنية أو المقاتلين التابعين له، مما يرفع احتمالية تحول الاشتباكات إلى مواجهة أوسع.

ردود الأفعال المحلية والدولية

في فلسطين: ناشدت السلطات المحلية في غزة المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي، معتبرة أن الاستهداف المستمر للمدنيين والمرافق العامة يمثل جرائم حرب تتطلب محاسبة دولية عاجلة.

في لبنان: دانت السلطات اللبنانية الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين، مؤكدة أن استمرار الاعتداءات يزيد من تعقيد المشهد ويهدد بجرّ لبنان إلى مواجهة شاملة.

دوليا: صدرت إدانات من بعض الحكومات والمنظمات الدولية، التي طالبت إسرائيل بالتوقف عن استهداف المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. مع ذلك، ظلت الردود الدولية متواضعة أمام حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

الأوضاع الإنسانية

وفي غزة، الكارثة الإنسانية تتصاعد بشكل غير مسبوق. انعدام الوقود أدى إلى شلل شبه كامل في عمل المستشفيات ومحطات المياه والكهرباء، مما يهدد حياة عشرات الآلاف من الجرحى والمرضى. كما أن مئات الآلاف من السكان اضطروا للنزوح داخل القطاع بحثا عن أماكن أكثر أمانا، رغم أن جميع المناطق باتت عرضة للاستهداف.

أما في جنوب لبنان، فإن موجات النزوح من القرى الحدودية باتجاه العمق اللبناني تزداد مع اشتداد القصف الإسرائيلي. المنظمات الإنسانية تعمل على تقديم المساعدات، لكن الأوضاع الأمنية تعيق جهودها بشكل كبير.

تصاعد التوترات في غزة ولبنان يشير إلى خطر انتشار الصراع إلى نطاق أوسع في المنطقة. مع استمرار الغارات على غزة وتوسع العمليات العسكرية على الحدود اللبنانية، يتزايد الضغط الدولي لوقف التصعيد، لكن غياب تحركات فعالة قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة بشكل كارثي.

المصدر: ترندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى