زلزال مالي في عدن.. الريال السعودي يخسر 150 ريال ويحدث تباين في أسعار الصرف بين البنوك

شهدت مدينة عدن اليوم تحركًا مفاجئًا في سوق الصرف، حيث تراجع سعر الريال السعودي بشكل ملحوظ بمقدار 150 ريال يمني خلال يومين فقط، بعد سلسلة من الانهيارات السابقة للعملة المحلية.

ويأتي هذا التراجع المفاجئ في أعقاب قرارات أصدرها البنك المركزي اليمني في عدن، تضمنت سحب تراخيص العديد من شركات الصرافة التي ثبتت مخالفتها وفق تقارير الرقابة المالية، في خطوة وصفها خبراء بأنها ضرورية لضبط سوق العملات ومنع الممارسات غير القانونية.

وأظهرت بيانات بنك القطيبي أن سعر صرف الريال السعودي بلغ 600 لاير يمني، بينما بلغ في بنك الكريمي 630 لاير يمني لكل لاير سعودي، ما يعكس التباين الكبير في الأسعار بين البنوك والمصارف تبعًا للإجراءات والسياسات المالية المتبعة من كل مؤسسة.

ويرى محللون اقتصاديون أن هذا التحسن النسبي في قيمة العملة المحلية قد يساهم في تخفيف الضغط على أسعار السلع الأساسية، التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الماضية نتيجة الانخفاض الحاد للعملة وتذبذب السوق.

وتعليقًا على هذا الحدث، أعرب المواطنون في عدن عن أملهم بأن يؤدي استقرار أسعار الصرف إلى استقرار أسعار المواد الغذائية والاحتياجات اليومية، مؤكدين على أهمية استمرار الرقابة على شركات الصرافة لضمان عدم تكرار الانهيارات المفاجئة في المستقبل.

كما يحذر خبراء الاقتصاد من أن هذا التراجع السريع في الريال السعودي يحتاج إلى متابعة مستمرة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة في اليمن وتأثيرها المباشر على القدرة الشرائية للمواطنين.