توسعة الجسر المعلق بالرياض تحقق طفرة في حركة المرور.. استيعاب 400 ألف مركبة يوميًا مع إضافة 6 مسارات جديدة
تشهد العاصمة السعودية الرياض تقدمًا ملحوظًا في مشروع توسعة الجسر المعلق، الذي يُعد من أبرز المشاريع الهندسية الحيوية الرامية إلى تحسين انسيابية حركة المرور والتخفيف من الازدحامات المرورية المتزايدة في المدينة.
أظهر فيديو رسمي حديث تفاصيل القواعد الأساسية التي تم إنشاؤها لتوسعة الجسر، والتي ستضم 6 مسارات جديدة في كلا الاتجاهين، وذلك عبر بناء جسرين معلقين متوازيين مع الجسر المعلق الحالي. هذا التصميم الهندسي يهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للجسر بنسبة 82%، بحيث يمكنه استيعاب ما يصل إلى 400 ألف مركبة يوميًا، مقارنةً بالسعة الحالية.
أهمية التوسعة في تخفيف الازدحام المروري
تُعد توسعة الجسر المعلق حلًا استراتيجيًا لمعالجة معضلة الازدحام المروري الذي تعاني منه شوارع الرياض، خاصة مع النمو السكاني والاقتصادي المتسارع الذي تشهده العاصمة في السنوات الأخيرة، وبحسب الدراسات المرورية، فإن زيادة عدد المسارات من شأنها تحسين تدفق السيارات وتقليل أوقات التنقل، مما يسهم في رفع جودة الحياة للسكان وتقليل الانبعاثات الناتجة عن التوقف والازدحام.
تفاصيل المشروع الهندسي والتقني
يعتمد المشروع على أحدث التقنيات الهندسية في تصميم الجسور المعلقة، مع استخدام مواد بناء متطورة تضمن متانة الجسر واستدامته لفترات طويلة، وتحمل الأحمال المرورية الكبيرة. كما تم تصميم الجسر بطريقة تضمن السلامة المرورية والمرونة في التعامل مع أحجام الحركة المختلفة.
ويشمل المشروع أيضًا تحديث أنظمة الإنارة والمراقبة المرورية، بالإضافة إلى تجهيزات السلامة مثل حواجز الحماية والكاميرات الأمنية، مما يعزز من كفاءة إدارة الحركة المرورية على الجسر الجديد.
تأثير المشروع على شبكة النقل في الرياض
مع اكتمال التوسعة، سيصبح الجسر المعلق نقطة وصل رئيسية تربط بين عدة طرق حيوية في الرياض، مما يساهم في توزيع حركة المرور بشكل أفضل عبر شبكة الطرق، ويخفف الضغط على المداخل والمخارج الرئيسية للمدينة. ومن المتوقع أن يسهم المشروع بشكل كبير في تعزيز الربط بين الأحياء السكنية والمناطق التجارية والصناعية.
الجسر المعلق بين الماضي والحاضر
يُذكر أن الجسر المعلق بالرياض كان منذ إنشائه حلقة وصل مهمة لتسهيل حركة السيارات وتقليل الازدحام، ولكن مع تزايد أعداد المركبات وتوسع المدينة، أصبحت الحاجة ملحة لتحديثه وتوسيعه، وهو ما تجسده هذه الخطوة التي تعكس رؤية المملكة 2030 في تطوير البنية التحتية وتعزيز المدن الذكية المستدامة.