أخبار

لماذا تتدخل إسرائيل لحماية الدروز في سوريا؟ أسرار علاقة خاصة وسط تصاعد التوترات في السويداء

تصاعدت التساؤلات خلال الفترة الأخيرة حول دوافع التدخل الإسرائيلي المباشر في حماية الطائفة الدرزية في سوريا، خصوصًا عقب الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء ودخول القوات السورية إلى مناطق ذات غالبية درزية.

وفي خطوة رسمية، أكّد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن إسرائيل تعتبر نفسها ملتزمة بمنع أي أذى يلحق بالطائفة الدرزية في سوريا، مستندةً إلى وجود نحو 130 ألف درزي في شمال إسرائيل في منطقتي الكرمل والجليل.

وتتميز الطائفة الدرزية داخل إسرائيل عن بقية الأقليات، إذ يخضع الذكور من الدروز للخدمة العسكرية منذ عام 1957، وتمكن عدد كبير منهم من الوصول إلى رتب قيادية في الجيش وأجهزة الأمن، مما يعكس علاقة خاصة ومتشابكة بين الدروز والدولة الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، قال حكمت الهجري، شخصية درزية سورية متهمة بالتعاون مع إسرائيل، في بيان مصور: "نحن نواجه حرب إبادة شاملة"، معبّرًا عن قلقه من تصاعد العنف.

بينما أصدرت قيادات دينية درزية في سوريا بيانًا رحبت فيه بدخول القوات الحكومية إلى السويداء، داعية الفصائل المحلية إلى التعاون مع الجيش وتسليم أسلحتها لوزارة الداخلية، في محاولة لاستعادة الاستقرار.

ويعود تاريخ الطائفة الدرزية إلى القرن الحادي عشر الميلادي، ويبلغ عددهم اليوم حوالي مليون نسمة يعيشون في سوريا ولبنان وإسرائيل. في جنوب سوريا، يتركز الدروز في ثلاث محافظات قرب هضبة الجولان، وخاصة في محافظة السويداء، بينما يقيم أكثر من 20 ألف درزي في الجولان المحتل الذي ضمته إسرائيل رسميًا عام 1981.

وكشفت تقارير شبكة “سي إن إن” أن الدروز في الجولان يعيشون جنبًا إلى جنب مع نحو 25 ألف مستوطن يهودي موزعين على أكثر من 30 مستوطنة، لكن الغالبية العظمى منهم رفضوا الحصول على الجنسية الإسرائيلية حينما سيطرت إسرائيل على المنطقة، واكتفوا ببطاقات إقامة بدلاً منها، مما يعكس تعقيدات العلاقة بينهم وبين الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: سي إن إن
زر الذهاب إلى الأعلى