أخبار

الأرض تسجل أسرع أيامها في 2025.. ماذا يعني تسارع دوران الكوكب لحياتنا؟

أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة ماجد أبو زاهرة، عن ظاهرة فلكية نادرة تتجه الأرض نحو تسجيلها خلال شهري يوليو وأغسطس 2025، حيث من المتوقع أن تشهد سلسلة من أقصر الأيام في التاريخ الحديث، وهذا التسارع في دوران الأرض حول محورها، م كونه غير محسوس في الحياة اليومية، يطرح أسئلة علمية عميقة حول ديناميكيات كوكبنا.

 

وبحسب البيانات الصادرة عن خدمة دوران الأرض الدولية، سجل يوم 5 يوليو 2024 أقصر يوم حديث بانتهائه أسرع بـ1.66 ملّي ثانية من المعدل الطبيعي (86,400 ثانية)، إلا أن الحسابات الفلكية تتوقع تفوق هذا الرقم في 2025، حيث ستشهد ثلاثة أيام استثنائية: 9 يوليو (بانخفاض 1.30 ملّي ثانية)، 22 يوليو (1.38 ملّي ثانية)، و5 أغسطس (1.51 ملّي ثانية).

 

ويعكف العلماء على دراسة عدة نظريات لتفسير هذا التسارع، أبرزها تغيرات في تيارات النواة الأرضية السائلة، وإعادة توزيع الكتلة بسبب ذوبان الجليد القطبي، و تأثيرات الزلازل الكبرى في إعادة ترتيب البنية الداخلية، وتفاعلات المد والجزر مع القمر.

 

تأثيرات على الزمن العالمي

وفي تطوّر لافت، قد تضطر الهيئات الزمنية لاتخاذ قرار تاريخي بإدخال "الثانية السالبة" بحلول 2029 – وهي خطوة لم يسبق تطبيقها من قبل – لتعويض الفارق التراكمي، وعلى الرغم أن الإنسان العادي لن يلاحظ هذا التغير، إلا أن الأنظمة الحساسة مثل الأقمار الصناعية والملاحة GPS والخوادم المالية قد تتطلب تعديلات دقيقة.

 

ويؤكد أبو زاهرة أن هذه الظاهرة تذكرنا بأن الأرض "ليست كتلة جامدة، بل نظام ديناميكي معقد"، مشيراً إلى أن الدراسات المستمرة قد تكشف عن المزيد من المفاجآت حول علاقة التغير المناخي بدوران الكوكب في السنوات المقبلة.

 

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى