بريطانيا تعلن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وتوضح سبب وراء الإجراء المتخذ
أعلنت المملكة المتحدة، اليوم، استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا بعد نحو 14 عامًا من القطيعة، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم الحكومة السورية الجديدة لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لجميع السوريين.
وأكد وزير الخارجية البريطاني أن بلاده ترى في هذه العودة الدبلوماسية "فرصة متجددة للشعب السوري"، مشيرًا إلى أن دعم المملكة المتحدة لحكومة دمشق الحالية يستند إلى المصلحة المشتركة في تحقيق السلام وإعادة البناء.
وفي خطوة داعمة، كشفت الحكومة البريطانية عن حزمة مساعدات إنسانية جديدة بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني، مخصصة لتلبية الاحتياجات العاجلة للسوريين المتضررين من سنوات الحرب.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، استقبل نظيره البريطاني في العاصمة دمشق، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية وفتح مجالات جديدة للحوار والتعاون في ملفات ذات اهتمام مشترك.
وتأتي هذه التطورات بعد أن شهدت سوريا تحولات سياسية كبيرة منذ سقوط النظام السابق في ديسمبر الماضي، إذ تسعى الحكومة الحالية برئاسة أحمد الشرع إلى إعادة بناء شبكة علاقاتها الدولية، وكان لقاء الشرع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض خلال مايو الماضي قد مهّد الطريق لتغيرات لافتة في السياسة الدولية تجاه دمشق.
وعقب الاجتماع، خففت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على سوريا بشكل كبير، قبل أن يصدر الرئيس الأمريكي أمرًا تنفيذيًا بإنهاء نظام العقوبات بالكامل. كما أعلنت دول الاتحاد الأوروبي لاحقًا إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.
وفي سياق متصل، أشارت الأمم المتحدة إلى أهمية انفتاح سوريا على المؤسسات المالية الغربية، لتوفير التمويل اللازم لجهود إعادة الإعمار، في ظل معاناة 90% من سكان البلاد من الفقر المدقع، نتيجة تداعيات الحرب الطويلة والانهيار الاقتصادي.