أخبار

إسرائيل تكشف نتائج الضربات الجوية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية ومكان اليورانيوم المخصب

نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن الضربات الجوية الأخيرة التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل تسببت في أضرار "كبيرة للغاية" لعدد من المنشآت النووية الإيرانية الحساسة، في هجوم وُصف بأنه الأوسع من نوعه منذ سنوات.

 

وبحسب المصدر، فإن منشأة "نطنز" النووية، التي تُعد من أبرز مراكز تخصيب اليورانيوم في إيران، تعرضت لتدمير شبه كامل في القسم فوق الأرض، كما تشير التقديرات الأولية إلى انهيار البنية التحتية تحت الأرض جزئيًا أو كليًا، نتيجة للغارات المركزة.

 

أما في موقع "فوردو" الواقع داخل جبل جنوبي طهران، فقد أُصيب الهدف بقنابل خارقة للتحصينات تزن نحو 30 ألف رطل، وهي مصممة لاختراق المنشآت المحصنة بشدة. ولا تزال التقييمات جارية لتحديد ما إذا كانت الأضرار قد شملت الانهيار الهيكلي التام للأقسام السفلية المحصنة.

 

وفي مدينة أصفهان، أُعلن عن تدمير منشأة لإعادة معالجة اليورانيوم، يُعتقد أنها مرتبطة بعمليات تصنيع المواد الانشطارية اللازمة لصنع الأسلحة. كما أُبلغ عن تضرر شبكة الأنفاق الواقعة تحت المنشأة، إلا أن حجم الخسائر الكاملة ما يزال قيد التحليل الفني.

 

ووفقًا لما نقله الموقع، فإن المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب بنسبتي 60% و20%، وهو من أعلى المستويات التي وصلت إليها طهران حتى الآن، قد دُفن تحت الأنقاض في موقعي فوردو وأصفهان، ما يُثير تساؤلات حول قدرة إيران على استعادته أو إعادة تشغيل تلك المنشآت في المستقبل القريب.

 

وتُشير هذه الضربات إلى تصعيد كبير في التعاطي مع البرنامج النووي الإيراني، الذي تتزايد بشأنه المخاوف الدولية، خصوصًا في ظل توقف المحادثات الدبلوماسية، وتحذيرات من اقتراب إيران من العتبة النووية.

 

جدير بالذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد أعلنت في تقارير سابقة عن تجاوز إيران للحدود المنصوص عليها في الاتفاق النووي، من حيث كمية اليورانيوم المخصب ومستوى النقاء، مما زاد من قلق المجتمع الدولي بشأن نوايا البرنامج.

 

ولا تزال طهران تلتزم الصمت رسميًا حيال حجم الأضرار التي لحقت بالبنية النووية، في وقت تتابع فيه الدول المعنية عن كثب تداعيات هذا التصعيد على أمن واستقرار المنطقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى