أخبار

غروندبرغ يحذر من انهيار اقتصادي وشيك في اليمن ويدعو لاستئناف تصدير النفط فوراً

المبعوث الأممي يصف الوضع بالكارثي ويحمّل الحوثيين مسؤولية تصاعد التوتر واحتجاز موظفي الإغاثة

حذّر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من التدهور المستمر في الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، مؤكدًا أن تكلفة التقاعس عن إنقاذ الاقتصاد اليمني ستكون باهظة الثمن على المدى القريب والبعيد.

وفي إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، شدد غروندبرغ على ضرورة تمكين الحكومة اليمنية من استئناف تصدير النفط، واصفًا هذه الخطوة بأنها "بالغة الأهمية" لتخفيف الأزمة المعيشية المتفاقمة ولدعم الاستقرار المالي والنقدي في اليمن، لا سيما في ظل توقف الإيرادات الرئيسية منذ أكثر من عام نتيجة الهجمات الحوثية على الموانئ النفطية.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن اليمنيين يرزحون تحت وطأة ضغوط اقتصادية غير مسبوقة، داعيًا إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون تأخير لتلبية الاحتياجات العاجلة لملايين المتضررين.

كما أعرب عن أسفه إزاء الوتيرة البطيئة للمباحثات المباشرة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، رغم ما وصفه بـ"التوافق الإقليمي والدولي المتزايد" على أن الحل السياسي التفاوضي هو السبيل الوحيد للخروج من الصراع المستمر منذ نحو عقد.

وفي سياق متصل، وجّه غروندبرغ انتقادات شديدة للحوثيين بسبب استمرار احتجازهم لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، معتبرًا ذلك "عارًا وخزيًا"، وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.

كما أعرب عن قلقه البالغ من تصاعد الأعمال القتالية، خاصة في محافظة مأرب، مشيرًا إلى أن استمرار التصعيد يهدد بنسف كافة الجهود السياسية والأممية الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.

وفي ما يخص التصعيد الإقليمي، كشف غروندبرغ أن الاحتلال الإسرائيلي شنّ هجمات على ميناء الحديدة ومطار صنعاء، ما أدى إلى تدمير طائرات مدنية، مؤكدًا أن مكتبه يعمل على وقف الأعمال العدائية في البحر الأحمر، في إشارة إلى الهجمات الحوثية المستمرة على السفن التجارية وتهديد أمن الملاحة الدولية.

الجدير ذكره أن تحذيرات المبعوث الأممي ليست مجرد دعوة للقلق، بل هي جرس إنذار يوجب تحرك دولي عاجلًا لإنقاذ اليمن من الانهيار الشامل بعد أكثر من عشرة أعوام من الحرب والنزاعات الأهلية.

زر الذهاب إلى الأعلى