صندوق الاستثمارات السعودي يبدأ تقييم تنفيذ أكبر ناطحة سحاب في العالم بتكلفة ضخمة
تلقى صندوق الاستثمارات العامة السعودي عروض من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال الاستشارات الهندسية، لتولي مهام الإشراف وإدارة مشروع منطقة الأعمال المركزية الجديدة على أطراف العاصمة الرياض، والتي تضم برج فائق الارتفاع يتوقع أن يبلغ طوله 2 كيلومتر، ليصبح بذلك أعلى ناطحة سحاب في العالم.
ويقع المشروع على أطراف المدينة، بالقرب من مطار الملك خالد الدولي، في موقع استراتيجي ضمن خطة شاملة لتوسعة وتطوير النطاق الحضري للعاصمة.
البرج الذي يتجاوز كل التوقعات، سيصل ارتفاعه إلى 2 كيلومتر، ما يجعله الأعلى في العالم بفارق كبير عن برج خليفة في دبي (828 مترًا)، وبرج جدة الجاري استكماله والذي يتجاوز طوله 1 كيلومتر.
وقدرت مصادر مطلعة تكلفة إنشاء هذا المعلم العمراني الهائل بنحو 5 مليارات دولار، ويتوقع أن يضم نحو 678 طابقًا، توزّع بين الاستخدامات السكنية والتجارية والسياحية، إضافة إلى منصات مشاهدة ووسائل نقل داخلية متقدمة.
وبحسب مجلة "ميد" تدير المشروع شركة تابعة لصندوق الاستثمارات تُعرف باسم شركة تطوير العقارات في منطقة البرج، والتي أصدرت مؤخرًا طلب تقديم العروض (RFP) لمجموعة من كبرى شركات الاستشارات العالمية لتولي مهام الإدارة والإشراف، وتشمل قائمة الشركات المدعوة: AECOM، Bechtel، Jacobs، Parsons، Turner من الولايات المتحدة، وMace البريطانية، وكلها تمتلك خبرة في إدارة مشاريع عملاقة مماثلة.
من جهة التصميم، فازت شركة Foster & Partners البريطانية العريقة في نهاية عام 2022 بمسابقة معمارية دولية لتصميم البرج، وقدّمت رؤية فنية متقدمة تُراعي أحدث معايير الاستدامة والهندسة المستقبلية، وسيرتبط البرج بمناطق أخرى ضمن مشروع موسّع يُعرف باسم "نورث بول" (North Pole)، وهي منطقة تطويرية حديثة تمتد على مساحة 18 كيلومترًا مربعًا وتحتوي على مجمعات سكنية وتجارية ومساحات خضراء ومرافق ترفيهية.
إلى جانب رمزيته كأعلى ناطحة سحاب في العالم، يُمثّل "رايز" حجر زاوية في الجهود السعودية لتحويل الرياض إلى مدينة عالمية تحتل الصدارة في مجالات الاقتصاد، والتقنية، والسياحة. كما يأتي ضمن مشاريع استراتيجية ضخمة مثل مطار الملك سلمان الدولي ومبادرات الطاقة المتجددة والنقل الذكي، ما يجعله أحد رموز التحول الحضري والاقتصادي في المملكة.