"أخيراً إلى الوطن"... أسرة حميدان التركي تروي لحظة الفرج بعد 19 عاماً من المعاناة
في بيان صحفي أصدرته أسرة المواطن السعودي حميدان بن علي التركي، أعربت عن سعادتها وامتنانها الكبير بعد صدور قرار بالإفراج عنه من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد قضاء قرابة 19 سنة خلف القضبان.
وأبدت الأسرة في بيان أطلع عليه "تريندي نيوز" شكرها العميق للملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذين امتد دعمهم واهتمامهم بقضية التركي طوال تلك السنوات، معتبرين أن هذا الإنجاز هو نتاج جهود القيادة الرشيدة وحرصها على أبناء الوطن في الخارج.
كما شكرت الأسرة سفارة المملكة في واشنطن، وعلى رأسها الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، مشيدة بمتابعتها المستمرة وجهودها الكبيرة منذ مطلع القضية وحتى لحظة الإفراج، مما خفف من المعاناة الصحفية والقانونية للأسرة.
وأوضح البيان أن التركي نُقل مباشرة بعد الإفراج من السجن إلى مركز احتجاز تابع لإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، تمهيدًا لإجراءات ترحيله إلى السعودية، حيث تتوقع الأسرة وصوله خلال فترة قصيرة.
وكان حميدان التركي قد ولد عام 1969 في مدينة رفحاء، وعُيّن كباحث ضمن بعثة دراسية لدراسة الدكتوراه في تخصص الصوتيات بجامعة دنفر بولاية كولورادو، بعدما أتمّ درجة الماجستير بتفوق من جامعة الإمام محمد بن سعود.
و في نوفمبر 2004، تعرض هو وزوجته سارة الخنيزان للاعتقال الأول بتهم تتعلق بإقامة عاملتهم المنزلية الإندونيسية. أُعيد اعتقاله في يونيو 2005 بتهم الاعتداء الجنسي والاختطاف والحبس غير القانوني خلافاً للإقامة، باتهامات أدت في أغسطس 2006 إلى صدور حكم بالسجن لمدة 28 عامًا.
تم تخفيف الحكم لاحقًا في فبراير 2011 إلى ثماني سنوات، كما أشاد القاضي بنتائج تقييم إيجابية لحسن السيرة داخل السجن.
خلال السنوات التالية، قدم فريق الدفاع طلبات متعددة للطعن في الحكم، معتبرين أن تمثيله القانوني الأول لم يكن كافياً. وفي مايو 2025، وبعد جلسات قضائية استمرت 3 أيام، ألغت المحكمة الحكم الأصلي وأمرت بالإفراج عنه، فتم نقله فورًا إلى مركز الهجرة.
وقد لاقى القرار تغطية واسعة وردود فعل رسمية وشعبية، فيما رُبطت القضية بمناشدات قضائية ومحاكمات دولية متعددة، تزامنت مع تفاعل السفارة السعودية في الإشراف والمتابعة، لضمان عودته سالمًا إلى وطنه .