في مشهد مهيب.. حجاج بيت الله الحرام يتجهون إلى مزدلفة بعد الوقوف بعرفة
بعد غروب شمس اليوم التاسع من شهر ذي الحجة 1446هـ، بدأ حجاج بيت الله الحرام النفرة من عرفات إلى مشعر مزدلفة، في مشهد إيماني عظيم، يجسّد روحانية الركن الأعظم من الحج، وسط منظومة متكاملة من الخدمات والإجراءات التي أعدّتها حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – لضمان أداء المناسك بأمن وسلامة وطمأنينة.
ويؤدي الحجاج فور وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، اقتداءً بسنة النبي محمد عليه السلام ثم يبيتون ليلتهم في المشعر، استعدادًا للتوجّه فجر غدٍ إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى ونحر الهدي، مواصلين بذلك رحلة الحج وفق ترتيب المناسك.
المرحلة الثالثة من مناسك التنقل
تُعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة ضمن تنقلات الحجاج بين المشاعر المقدسة، بعد أن أدّوا الوقوف بعرفة، الذي يُعد الركن الأساسي والأعظم في مناسك الحج، حيث قضى ضيوف الرحمن يومهم في الدعاء والابتهال، وسط أجواء روحانية وخدمات متواصلة.
انسيابية في التنقل وجهود ميدانية كبيرة
وشهدت حركة انتقال الحجيج من عرفات إلى مزدلفة سلاسة وانسيابية كبيرة، بفضل الجهود المكثفة التي تبذلها مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الأمن، والصحة، والنقل، والخدمات المساندة، حيث تم تنفيذ خطط دقيقة ومراقبة ميدانية لحظة بلحظة لضمان سلامة ضيوف الرحمن وتيسير انتقالاتهم دون أي عوائق.