شبيبة: "لن نترك حاج يمني خلفنا... خطة حكومية لضمان عودة آمنة بعد دمار مطار صنعاء
في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير الذي أدى إلى تدمير مطار صنعاء المدني وتعطيل حركة الطيران من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كشفت الحكومة اليمنية عن خطة شاملة وآمنة لمرحلة ما بعد أداء مناسك الحج 2025، تضمن عودة أكثر من 24 ألف حاج يمني إلى البلاد دون استثناء، بمن فيهم القادمون من مناطق الحوثيين.
وقال وزير الأوقاف والإرشاد محمد بن عيضة شبيبة، في تصريحات نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط" إن الوزارة نسّقت مع الجهات المعنية في الداخل والخارج لتأمين عودة الحجاج عبر مطارَي سيئون وعدن، ومنفذ الوديعة البري، بعد أن أصبح مطار صنعاء خارج الخدمة نتيجة القصف الإسرائيلي، الذي دمّر أيضاً موانئ ومحطات حيوية.
وأضاف شبيبة أن الوزارة "رفعت الاستعدادات اللوجستية إلى أقصى درجات الجاهزية"، مؤكداً أن الحكومة وضعت خططًا بديلة واقعية ومُحكمة لتأمين النقل والاستقبال، بالتعاون مع الخطوط الجوية اليمنية، وهيئة النقل البري، وسلطات المنافذ.
وتواجه الحكومة اليمنية هذا الموسم تحديًا مزدوجًا: عرقلة سابقة من الحوثيين، الذين اختطفوا العام الماضي 4 طائرات مدنية وتسببوا في احتجاز أكثر من 1300 حاج، إضافة إلى القصف الإسرائيلي الأخير الذي أجهز على آخر طائرة مدنية في مطار صنعاء.
وأشار الوزير إلى أن الميليشيات الحوثية "غامرت بحياة المدنيين وسعت إلى توظيف الحج سياسياً"، مؤكداً أن "الحكومة الشرعية تعمل على تجاوز هذا الواقع المأساوي بتقديم حلول عملية تضمن سلامة وكرامة الحجاج اليمنيين".
ووجّه الوزير شبيبة شكره للسلطات السعودية على التسهيلات التي وُفرت لحجاج اليمن في جميع مراحل النسك، بدءًا من التصعيد إلى المشاعر، مرورًا بالإقامة، وصولًا إلى ترتيبات العودة.
وأكد الوزير أن حجاج اليمن حظوا "بأفضل مواقع السكن في منى وعرفات"، إضافة إلى التعاقد مع "أرقى الشركات السعودية" لتوفير الخدمات الصحية والإعاشة والنقل، مشيدًا بما قدمته الجهات السعودية من "خدمات متكاملة وسلسة على أعلى مستوى".
واختتم وزير الأوقاف بالقول: "ستُنفذ خطة العودة وفق جدول زمني مرن وبتنسيق كامل مع جميع الجهات المعنية، حتى يعود آخر حاج يمني إلى وطنه سالماً بإذن الله، رغم كل ما تسببت به الميليشيا الحوثية من أزمات وتعطيل".
ويعاني الحجاج اليمنيين القادمين من المناطق الشمالية قلق متزايد جراء تعطل مطار صنعاء الدولي بعد تدميره من قبل الطيران الاسرائيلي في حين تحاول السلطات في صنعاء إعادة المطار إلى نشاطه المدني رغم التهديدات المحيطة بالمطار.