وزارة الصحة: جاهزية تامة لحماية الحجاج... وتوصيات لمواجهة حرارة مكة
طمأن المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، خالد آل طالع، بأن الحالة الصحية العامة لحجاج بيت الله الحرام مستقرة ومطمئنة، مشيرًا إلى جاهزية فرق الاستقصاء الصحي والاستجابة السريعة لرصد أي مؤشرات لأمراض أو تفشيات وبائية.
وأوضح خلال الإحاطة الإعلامية التي عُقدت في مكة المكرمة، أن الوزارة خصصت أكثر من 50 ألف كادر طبي وفني لخدمة الحجاج هذا الموسم، وشغّلت 3 مستشفيات ميدانية و71 نقطة طوارئ، مع رفع الطاقة السريرية بنسبة 60٪ مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف أن إجمالي الخدمات الطبية المقدمة للحجاج حتى يوم الثلاثاء تجاوز 98 ألف خدمة، منها تنويم 4800 حالة، و2156 حالة في العناية المركزة، وإجراء أكثر من 16 عملية قلب مفتوح، و148 عملية قسطرة قلبية، إلى جانب علاج 62 حالة إجهاد حراري.
ونصحت وزارة الصحة ضيوف الرحمن باتخاذ عدة إجراءات وقائية لتجنب الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري، أبرزها استخدام المظلة أثناء التنقل، وشرب كميات كافية من الماء، وارتداء أحذية مريحة، إلى جانب ارتداء سوار تعريفي يوضح الحالة الصحية للحاج.
وحذّرت الوزارة من أن التعرض المباشر لأشعة الشمس في درجات حرارة عالية قد يؤدي إلى فقدان الوعي خلال فترة قصيرة لا تتجاوز 15 دقيقة، خصوصًا في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة التي تشهد ارتفاعًا لافتًا في درجات الحرارة خلال هذه الأيام.
من جانبه، أكد صالح بن دخيّل، المتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن الوزارة طوّرت منظومة ذكية لإدارة موارد المياه خلال موسم الحج باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الإنتاج اليومي من المياه يتجاوز مليوناً و200 ألف متر مكعب لتغطية احتياجات الحجاج.
وأضاف أن الوزارة تُجري نحو 4 آلاف فحص مخبري يوميًا للتأكد من جودة المياه المقدمة، مشيرًا إلى أن تغطية الأرصاد الجوية تشمل جميع مناطق المشاعر المقدسة بنسبة 100%، مع توقعات بوصول درجات الحرارة إلى ما بين 32 و47 درجة مئوية خلال الأيام القادمة.
وأوضح بن دخيّل أن أكثر من 5 آلاف موظف يعملون ضمن منظومة البيئة لتقديم خدمات متكاملة لضيوف الرحمن، مع السعي المستمر إلى تحسين مستوى الخدمات البيئية عامًا بعد عام.
وفي إطار جهود التوعية البيئية، دعت وزارة البيئة، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، الحجاج إلى اتباع ثلاث خطوات بسيطة للمساهمة في الحفاظ على بيئة نظيفة ومستدامة، تشمل ارتداء إحرامات قابلة لإعادة التدوير، واستخدام عبوات مياه قابلة لإعادة الاستخدام، والاستعانة بأجهزة كهربائية موفرة للطاقة.