أخبار

من دمشق.. السعودية تعلن دعم إعادة الإعمار وسوريا تصف الشراكة بـ"مرحلة جديدة مبنية على الاحترام والرؤية المشتركة"

في خطوة جديدة نحو ترسيخ العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون العربي، عقد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم، مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع وزير الخارجية والمغتربين السوري، السيد أسعد الشيباني، في العاصمة دمشق، وذلك خلال زيارة رسمية تعكس تطور العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التباعد.

وخلال كلمته، عبّر بن فرحان عن سعادته بزيارة سوريا، ناقلاً تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتمنيات القيادة السعودية لسوريا بمزيد من الأمن والاستقرار. وقال: "بتوجيهات من ولي العهد، المملكة تقف مع سوريا يداً بيد لتقديم الدعم اللازم لتحقيق الاستقرار"، مشدداً على ثقته في قدرة الشعب السوري على النهوض بوطنه.

وأضاف أن المملكة تتطلع إلى تعزيز الشراكة مع سوريا على الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية، مؤكداً أن السعودية ستكون في طليعة الداعمين لمسيرة إعادة الإعمار السورية، مشيداً بما تمتلكه سوريا من قدرات وفرص واعدة للنهوض.

وفي سياق متصل، ثمن بن فرحان قرار الإدارة الأمريكية الأخير بشأن تخفيف العقوبات على سوريا، مشيراً إلى أن المملكة وقطر ستقدمان دعماً مالياً مباشراً للعاملين في القطاع العام السوري، دعماً لجهود تحسين الخدمات العامة والأوضاع المعيشية.

من جانبه، أكد الوزير السوري أسعد الشيباني أن العلاقات بين الرياض ودمشق دخلت مرحلة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والرؤية الإقليمية الموحدة، كاشفاً عن توقيع اتفاقية استراتيجية في مجال الطاقة، ستسهم في إعادة تشغيل شبكات الكهرباء وتحسين البنية التحتية.

وقال الشيباني إن عملية إعادة الإعمار في سوريا ستكون بقيادة الشعب السوري، لا بإملاءات خارجية، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية الدور السعودي المحوري في دعم هذا المسار، وأضاف "برنامج تسيير الحج لعائلات الشهداء السوريين يأتي كتكريم رسمي لهؤلاء الأبطال"، مشدداً على أن سوريا تمضي نحو مستقبل يعيد الكرامة والأمل لمواطنيها.

واختتم الشيباني حديثه بالترحيب بالوفد السعودي قائلاً: "أهلاً وسهلاً بكم في دمشق.. في سوريا التي تكرم أبطالها وتحمي أضعفها ولا تترك أحداً خلفها".

 

وتأتي هذه الزيارة بعد عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية في 2023، وتزايد المساعي العربية لإعادة دمج دمشق في محيطها الإقليمي، في إطار نهج يوازن بين الدعم الإنساني والتطبيع التدريجي مع النظام السياسي السوري، وسط تغيرات في مواقف العديد من الدول الخليجية تجاه الأزمة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى