خبير مالي: هذه أسباب تراجع سوق الأسهم السعودية إلى أدنى مستوى في عام ونصف
علق خبير الأسواق المالية محمد العمران على تراجع مؤشر السوق السعودي إلى أدنى مستوى له خلال 18 شهرًا، ليصل إلى 11,000 نقطة، معتبرًا أن هناك عوامل محلية وعالمية تقف خلف هذا الهبوط اللافت.
وفي لقاء مع قناة "العربية"، أوضح العمران أن تصاعد الحرب التجارية بين الدول الكبرى يمثل أحد أبرز أسباب تراجع السوق، مشيرًا إلى أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي وشركات الهواتف الأمريكية التي تصنع خارج البلاد، ساهمت في تعميق المخاوف لدى المستثمرين.
وأضاف: "بدأت هذه التوترات في أبريل الماضي، ومرّت بفترة تهدئة مؤقتة، لكننا عدنا خلال الأسبوع الماضي لمشهد أكثر توترًا، دون بوادر واضحة لانفراج قريب."
أدوات الدين تجذب السيولة من سوق الأسهم
وأشار العمران إلى أن السبب الأهم داخليًا هو إصدارات أدوات الدين من البنوك السعودية، والتي قدّمت عوائد مغرية تجاوزت 6%، وبعضها وصل إلى 6.5% بالدولار، ما يجعلها أكثر جاذبية من العوائد الحالية للأسهم التي لا تتجاوز 4.5%، إلى جانب كونها أقل مخاطرة.
وقال: "من الطبيعي أن تتوجه السيولة نحو أدوات الدين في ظل هذه العوائد المرتفعة، ما يخلق ضغوطًا على سوق الأسهم ويثير تساؤلات حول تقييماته الحالية."
نتائج مالية غير كافية للحكم
ورغم أن النتائج المالية للربع الأول من هذا العام كانت إيجابية، إلا أن العمران اعتبرها غير كافية لبناء تقييم دقيق للسوق، بسبب الضبابية المتعلقة بتأثير الحرب التجارية على الأداء المستقبلي للشركات.
وأكد: "الربع الثاني سيكون أكثر شفافية، ونحتاج إلى فترة زمنية طويلة – ربما عام أو أكثر – لفهم التقييمات الفعلية بشكل صحيح."
انخفاض السيولة اليومية... مؤشر إيجابي؟
وحول مستويات التداول، أشار العمران إلى أن انخفاض قيم التداول اليومية إلى أقل من 3 أو 4 مليارات ريال قد يكون مؤشرًا إيجابيًا إذا ما تم الحفاظ على نقطة الدعم 10,900، محذرًا من كسرها، لأنه سيؤدي إلى مزيد من الضغوط على السوق.