إعفاء رسوم الأغنام المستوردة ينعكس على أسعار الأضاحي في الأسواق السعودية
ما أسعار الأضاحي "الطليان الحريات"؟
شهدت أسواق الماشية في المملكة العربية السعودية انخفاضاً ملحوظاً في أسعار الأضاحي، وتحديداً فصيلة "الطليان الحريات"، وذلك بعد صدور قرار رسمي يقضي بإعفاء الأغنام المستوردة من الرسوم الجمركية.
ووثّق عدد من المواطنين هذا التراجع في الأسعار عبر مقاطع فيديو ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن الخطوة أسهمت في تخفيف العبء على المستهلكين، لا سيما مع اقتراب موسم عيد الأضحى.
أسعار الطليان "الحريات"
وأظهر أحد مقاطع الفيديو المتداولة حالة من الركود في بعض الأسواق، حيث قال موثق المقطع: "بعد القرار التاريخي من قيادتنا -حفظهم الله- بإعفاء المستورد من الرسوم، نشهد اليوم انخفاضًا واضحًا في أسعار الأضاحي في جميع الأسواق"، مشيرًا إلى أن بعض رؤوس الغنم من نوع "الطليان الحريات" وصل سعرها إلى 1120 ريالًا، رغم ضعف الإقبال عليها من المشترين.
من جهته، أشار أحد المواطنين إلى أن الأسعار قبل القرار كانت تصل إلى 1600 ريال، فيما كانت ترتفع خلال أيام العيد إلى 2500 ريال، ما يشكل فارقًا كبيرًا مقارنة بالأسعار الحالية. وأضاف آخر أنه رصد صباحًا أسعارًا تبدأ من 1400 ريال، مؤكدًا أن الجودة لم تكن مرتفعة في بعض الأنواع المعروضة.
وفي تعليقات إضافية، قال المواطن علي القحطاني من منطقة حائل، إن أسعار رؤوس الأغنام المحلية في مدينة الطائف ما زالت مرتفعة، وتبدأ من 1700 ريال. كما أشار إلى وجود أغنام مستوردة تُعرض بأسعار أقل، تبدأ من 1250 ريالًا، لكنها لا تلقى نفس القبول من المستهلكين نظرًا للفروق في الجودة والمصدر.
مطالبة بالرقابة
في المقابل، طالب عدد من المواطنين الجهات الرقابية المعنية بتكثيف الجولات على أسواق المواشي، وفرض عقوبات صارمة على من يثبت استغلاله للمستهلك أو رفع الأسعار بشكل غير مبرر، خصوصًا مع تزايد الطلب على الأضاحي في هذا التوقيت من العام.
كما أبدى بعض السكان مخاوفهم من عمليات غش تجاري في بعض الأسواق، مؤكدين انتشار نوع من الأغنام المستوردة من جيبوتي يشبه فصيلة "الحري" المحلية، ويُباع بسعر مرتفع على أنه إنتاج محلي، ما يتسبب في تضليل المشترين، خصوصًا من غير ذوي الخبرة في هذا المجال.
ويأتي هذا التراجع في الأسعار وسط ترقب واسع من المواطنين لمدى استمرار تأثير القرار الحكومي على استقرار السوق، ورفع مستوى الشفافية في تسعير المواشي، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.