التأمينات الاجتماعية تتيح التسجيل في برنامج ساند للنساء العاطلات: دعم مالي وتأهيلي بشروط ميسرة

أتاحت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في السعودية الفرصة للنساء العاطلات عن العمل للتسجيل في برنامج "ساند"، في خطوة تهدف إلى دعم المرأة السعودية ومساعدتها على مواجهة التحديات الاقتصادية التي قد تمر بها نتيجة فقدان الوظيفة.

ويأتي هذا التوجّه ضمن برامج الحماية الاجتماعية التي تتبناها الحكومة، بهدف تعزيز الاستقرار المالي للفرد وتحفيز العودة إلى سوق العمل من خلال التأهيل المهني.

ما هو برنامج ساند للنساء العاطلات؟

برنامج "ساند" هو أحد المبادرات الوطنية التي تستهدف الموظفين والموظفات السعوديين الذين فقدوا وظائفهم لأسباب خارجة عن إرادتهم، حيث يوفر لهم دخلاً شهريًا مؤقتًا، بالإضافة إلى فرص تدريب وتأهيل مهني مصممة خصيصًا لرفع كفاءتهم وزيادة فرص توظيفهم مجددًا.

ويُعد البرنامج من الأدوات الفاعلة التي تسهم في بناء اقتصاد مرن ومستدام، من خلال الحفاظ على استقرار المواطنين أثناء فترات الانتقال الوظيفي.

ويشترط للاستفادة من البرنامج أن تكون المتقدمة سعودية الجنسية، وأن تكون قد فقدت وظيفتها بشكل غير طوعي، أي نتيجة ظروف خارجة عن إرادتها. كما يجب أن تكون مسجلة في نظام التأمينات الاجتماعية، وألا تكون قد بلغت سن التقاعد النظامي، ومن الشروط الإضافية أيضًا التزام المتقدمة بالمشاركة في الدورات التدريبية والبرامج التأهيلية التي توفّرها المؤسسة، وعدم امتلاك مصدر دخل ثابت أو وظيفة بديلة خلال فترة الاستفادة من البرنامج.

آلية التسجيل

أما عن آلية التسجيل، فقد أوضحت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أن التسجيل يتم إلكترونيًا عبر موقعها الرسمي، من خلال تسجيل الدخول، ثم اختيار برنامج "ساند" وتعبئة البيانات المطلوبة، بالإضافة إلى رفع المستندات اللازمة، ومراجعة البيانات للتأكد من صحتها قبل تقديم الطلب. وتأتي هذه الخطوات في إطار تسهيل الإجراءات على المستفيدات، وتمكينهن من تقديم طلباتهن دون الحاجة إلى مراجعة المكاتب.

ويُعد برنامج "ساند" أحد أوجه التمكين الاقتصادي التي توفرها الدولة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، حيث تسعى القيادة إلى تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل، وتوفير بيئة عمل مرنة تُراعي المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية.

ويُتوقع أن يسهم هذا البرنامج في تخفيف الأعباء المالية عن النساء العاطلات، ويمنحهن فرصة جديدة لبناء مستقبل مهني أكثر استقرارًا، خاصة في ظل ما يشهده سوق العمل السعودي من نمو في قطاعات متعددة.